وقالت زوجة سعدات، لـ"سبوتنيك"، إن الصليب الأحمر أبلغهم بسماح السلطات الإسرائيلية لهم بالزيارة، لكنهم تفاجئوا بعد وصولهم للسجن بعدم السماح، سوى لابنته الكبرى بالدخول، في حين تم إرجاعها وابنها الأكبر دون إبداء أسباب.
وأضافت، "نحن نحمل هويات القدس، ولا نحتاج لتنسيق مثل ابنتي الكبرى صمود، التي تحمل الهوية الفلسطينية".
من جهتها، قالت صمود سعدات، التي لم تتمكن من زيارة والدها من قبل، إنها لا تستطيع وصف مشاعرها حين التقت والدها لأول مرة منذ 10 سنوات، حيث كانت مشتاقة جداً لرؤيته، وحزينة لأنهم لم يسمحوا لوالدتها وأخيها بزيارته، ما جعل فرحتها بالزيارة منقوصة.
وأوضحت سعدات لـ"سبوتنيك" مدى صعوبة الانتظار والاجراءات التي تتخذها إرادة السجون الإسرائيلية، وأشارت إلى أن الاجراءات المتبعة داخل السجن صعبة وغير انسانية، حيث أنها لم تستطع ملامسة والداها، بسبب السور الزجاجي الفاصل بينهما، واكتفت بمحادثته خلال هاتف، مؤكدة أنَّ "كل أوقات الدنيا لم تكن لتكفي، ولم أشعر كيف مضى الوقت، ولا زال الشوق لوالدي يسيطر علي".
ويأتي قرار رفع المنع عن سعدات، بعد تهديداته بالدخول في إضراب مفتوح عن الطعام لو استمرت إدارة مصلحة السجون الإسرائيلية بمنع عائلته من زيارته.
ويقضي الأمين العام للجبهة الشعبية حكماً لمدة 30 عاماً داخل السجون الإسرائيلية، أمضى منها 10 أعوام حتى الآن.