يقول الخبير الأمني الاستراتيجي، العميد خالد عكاشة، في حديث لـ "سبوتنيك" أن القرار لم يكن استجابة لطلب وحيد من المملكة العربية السعودية، مشيراً إلى أن هناك 4 دول تقدمت بطلب التأجيل وهي الكويت، والعراق، والجزائر، فضلا عن السعودية، وذلك لمزيد من التشاور بين القيادات العربية.
وأوضح أن هذه الدول لم تحسم أمرها في تشكيل القوة العربية المشتركة، كما أن لديها تحفظات، والتفسيرات المطلوب توضيحها حول هذه القوة، وبالتالي جاء قرار التأجيل.
وعبر العميد عن اعتقاده بأن الأسباب التي تقف خلف قرار التأجيل تتمثل في مجموعة كبيرة من الضغوط التي تعرضت لها كثير من الدول العربية، مشيراً إلى أن الأسبوع الماضي وعقب اجتماع مجلس الجامعة العربية على مستوى المندوبين الدائمين حول ليبيا، تعرضت كثير من العواصم العربية لضغوط كبيرة حتى لا يُعقد الاجتماع المشترك لوزراء الخارجية والدفاع العرب والذي كان مقرر له اعتماد برتوكول تشكيل القوة العربية.
ولفت إلى أن جميع الإجراءات التحضرية والتنفيذية تم الانتهاء منها، مضيفاً، أن وزير الخارجية الليبي كان قد صرح خلال المؤتمر الصحفي المشترك مع نظيره المصري، أن ليبيا ستكون شريكاً في هذه القوة، وأن مساعدة ليبيا ستكون على رأس جدول أعمال هذه القوة المشتركة.
ويرى الخبير الأمني الاستراتيجي أن الموقف المتقدم الذي تم اتخاذه في القاهرة الأسبوع الماضي، بتشكيل هذه القوة، كان سببا لممارسة الضغوط على بعض الدول العربية، موضحاً أن هذه الضغوط وصلت إلى درجة تهديد بعض العواصم العربية بملفات أخرى حتى يتم التروي في تنفيذ قرار تشكيل القوة العربية المشتركة.
ومن جانبه اعتبر مستشار أكاديمية ناصر العسكرية، اللواء الدكتور محمود خلف، في حديث لـ "سبوتنيك" أن قرار التأجيل طبيعي، موضحاً أن عدد الدول التي حضرت اجتماع مناقشة تشكيل القوة العربية المشتركة، 21 دولة عربية، وأن عدد الدول التي أبدت موافقتها على الاقتراح، 12 دولة، بينما لا يتحدث الآن عن إنشاء القوة العربية المشتركة، سوى 6 دول فقط، ومن غير المتصور إصدار إعلان أو التوقيع على انشاء القوة بـ 6 دول فقط.
وأَضاف أن الملف يحتاج مزيد من التنسيق والتشاور بين الدول العربية، معبرا عن اعتقاده بأن يأخذ الملف حقه من المناقشة والتشاور حتى يمكن ضم كافة الدول الأعضاء في القوة العربية المشتركة،