وأكد العسيري عدم تراجع مصر عن إنشاء المحطة، مضيفاً أن بناء المحطة يستغرق من 4 إلى 5 سنوات، وبالتالي فإن مصر سيكون لديها محطة نووية لتوليد الكهرباء بحلول عام 2020 بتقنية روسية خالصة، ثم يبدأ العمل في المحطة الثانية.
وأوضح مستشار الهيئة المصرية أن التكلفة الحقيقية للمحطة طبقاً للأسعار العالمية من 4 إلى 5 مليار دولار، وأن تكاليف إنشاء المحطة النووية أقل من إنشاء محطة طاقة شمسية، مشيراً إلى أن تكاليف إنشاء محطة طاقة شمسية بقدرة 1200 ميغاواط، أكبر من إنشاء محطة طاقة نووية بذات القدرة.
وأضاف أن روسيا دولة رائدة في مجال العلوم النووية، وإنشاء المحطات النووية، مضيفاً أن أول مفاعل نووي في العالم كان عام 1954، وكان في روسيا، وأن التعاون الثنائي في هذا المجال هو تعاون مثمر في ظل حاجة مصر للطاقة النووية.
ولفت مستشار هيئة المحطات النووية إلى أن مصر تستورد مصادر الطاقة من بترول وفحم وغاز، وأن الطاقة النووية أصبحت موضوعا حيويا ومهما جداً بالنسبة لمصر، خاصة وأن سعر الطاقة المستخرجة من المحطات النووية أقل سعراً، فضلا عن كونها تحافظ على نظافة البيئة بعكس المصادر الأخرى.
وذكر العسيري أن محطة الضبعة للطاقة النووية ستكون عامل جذب سياحي لهؤلاء الذين لم يتعرفوا على المحطات النووية من قبل، فضلا عن أن المحطة تساهم في توفير فرص عمل للشباب، موضحاً أن إنشاء المحطة الواحدة يحتاج ما يقرب من 3 آلاف عامل، وهذا من شأنه تحقيق رواج في منطقتي الضبعة ومرسى مطروح، إلى جانب إدخال صناعات جديدة في مصر ورفع جودة الصناعة المحلية.