وقال مجلس الوزراء الألماني:"نظام وقف إطلاق النار يجب أن يتزامن مع مراقبة سحب الأسلحة الثقيلة من الخط الفاصل، بما في ذلك تلك التي أكبر من عيار 100 ملم.
يذكر أن السلطات الأوكرانية، قد بدأت في شهر أبريل/نيسان من العام الماضي 2014 عمليةً عسكريةً في "دونباس"، ضدَّ السكان المحليين الساخطين على قرارات وتصرفات حكومة كييف، ووفقاً لأحدث بيانات هيئة الأمم المتحدة، فقد وصل عدد ضحايا النزاع من المدنيين السلميين إلى أكثر من سبعة آلاف شخص، وتمَّت مناقشةُ تسوية الوضع في "دونباس"، خلال عدة اجتماعات شهدتها مينسك عاصمة بيلاروس، ومن خلال مجموعة الاتصال الخاصة بأوكرانيا، والتي كانت قد اعتمدت منذ شهر سبتمبر/أيلول الماضي، ثلاثُ وثائق لتنظيم خطوات نزع فتيل الصراع في أوكرانيا.
وتجدر الإشارة إلى أن "الوثيقة الأخيرة" من اتفاقية مينسك، يوم 12 فبراير/شباط، نصَّت على ضرورة وقف إطلاق النار، وتمَّ الاتفاق على إجراء عملياتٍ لتبادل الرهائن من الأسرى والسجناء لدى كافة الأطراف المتصارعة، على أن تقوم كافة أطراف الصراع بسحب الأسلحة الثقيلة من ساحات القتال في "دونباس"، وإقامة منطقية أمنية عازلة بين طرفي النزاع، كما أنها تلزم السلطات الأوكرانية بإجراء حوارٍ مباشرٍ مع ممثلين عن جمهوريتي "دونيستك ولوهانسك" الشعبيتين، وركَّزت وثيقة مينسك بشكلٍ خاص، على قضايا الانتخابات المحلية في تلك المناطق، وأشارت إلى ضرورة إجراءِ تغييراتٍ ضمن دستور أوكرانيا، بحيث تُوثِّقُ تلك التعديلات الدستورية مبدأ "لامركزية السلطة" في أوكرانيا، فضلاً عن توطيدها للوضع التشريعي لبعض مناطق "دونيتسك ولوهانسك"، التي تتميز بوضعٍ خاص مثل "دونباس".