ووصل عبد ربه منصور هادي، مساء اليوم السبت، للعاصمة الخرطوم، وكان في إستقباله، الرئيس السوداني، عمر البشير.
وتعتبر هذه أول زيارة للسودان، للرئيس هادي، بعد توليه مقاليد السلطة باليمن في 2012.
وقال وزير خارجية السودان، إبراهيم غندور، "إن زيارة الرئيس هادي، تأتي في إطار التشاور مع شقيقه الرئيس البشير، في أهم القضايا التي تجري في الساحة العربية، مشيرا، أن القضية اليمنية تعتبر أهم القضايا تشغل الساحة هي الإستقرارها وتثبيت الشرعية بها".
وأوضح غندور، أن بلاده كانت من أوائل الدول التي بادرت مع الشقيقة السعودية في قيادة التحالف العربي(عاصفة الحزم) ومعها دول إخرى، لتثبيت السلطة الشرعية، مضيفاً،الآن هناك دور للجميع، بدعم حالة الاستقرار وإعادة البناء ومساعدة المحتاجين، مشيرا، أن الرئيسين البشير و هادي سيدخلان في مباحثات مساء اليوم للنقاش في مختلف القضايا التي تهم الطرفين.
وألمح الخبير الإستراتيجي، لسبوتنيك، " أن الرئيس هادي لطلب العون من السودان، خاصةً في مجال الدعم الطبي، إلى جانب دعم الجيش السوداني في العمليات العسكرية باليمن".
نقلت وكالة السودان للأنباء الحكومية، عن مصدر رسمي، أول أمس الخميس، " أن الزيارة تأتي في إطار مواقف السودان الداعمة للشرعية في اليمن، وهي زيارة رسمية طبيعية للتواصل بين الأشقاء العرب والتنسيق الجهود ودعم العلاقات الثنائية والتشاور في الأوضاع التي يمر بها اليمن والمنطقة العربية".
وقد شارك السودان بطائرات حربية في التحالف العربي "عاصفة الحزم" في حين أعلن البشير، استعداد بلاده بدفع قوات برية إلى اليمن إذا لزم الأمر.
وتقود السعودية تحالفاً عربياً يقوم، منذ فجر السادس والعشرين من آذار/مارس الماضي، بشن هجمات على مواقع تسيطر عليها جماعة أنصار الله (الحوثيين) بهدف طردهم من تلك المناطق وبخاصة العاصمة صنعاء، وإعادة الشرعية ممثلة بالرئيس عبد ربه منصور هادي.
وقد بلغ عدد ضحايا الحرب في اليمن، وفقاً لمنظمة الصحة العالمية، "أكثر من 4300 قتيل، ونحو 22 ألف جريح علاوة على 15 مليون شخص بحاجة للخدمات الصحية والمساعدات الضرورية خاصة في مدن عدن وأبين وتعز وصعدة".