ووفقاً لوكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، فقد وضع الرئيس عباس الملك الأردني في صورة نتائج لقاءاته مع مختلف القادة في المنطقة والعالم في سبيل الدفع تجاه إحياء عملية السلام بما يحقق تطلعات الشعب الفلسطيني المشروعة.
وأعرب الرئيس أبو مازن عن تقديره للجهود التي يبذلها الأردن بقيادة الملك عبد الله الثاني في دعم الشعب الفلسطيني وقضيته.
وقال الرئيس الفلسطيني في تصريح صحفي مقتضب لـ "وفا"، إن "اللقاء يأتي في إطار التواصل المستمر والتنسيق المشترك بين القيادتين حيال مختلف القضايا العربية والإقليمية والدولية، خصوصاً بعد زيارة الملك الأخيرة إلى موسكو والزيارات المقبلة إلى الأمم المتحدة، بما يعزز رؤية البلدين تجاه هذه القضايا".
ولفت عباس إلى أن الاجتماع تناول ما يجري في مدينة القدس، وما تتعرض إليه من خطر إسرائيلي، والدور الذي يقوم به الملك عبدالله الثاني لحماية القدس ومقدساتها والدفاع عنها، مشيرا إلى أنه تم التطرق أيضا إلى تطورات الأوضاع على الساحتين السورية واللبنانية.
وأشارت الوكالة إلى أن الملك شدّد، من جانبه، على استمرار الأردن في بذل جميع الجهود، وبالتنسيق مع مختلف الأطراف الإقليمية والدولية المعنية، لتذليل مختلف الصعوبات التي تعترض إطلاق مفاوضات السلام مجددا استنادا إلى حل الدولتين.
وأعاد التأكيد على وقوف الأردن بكل طاقاته وإمكاناته إلى جانب الفلسطينيين، وبما يعزز تماسكه ووحدته الوطنية.
وفيما يتعلق بالأوضاع في مدينة القدس، جدّد الملك عبد الله رفض الأردن الكامل للسياسات والإجراءات الإسرائيلية الأحادية المستمرة والاعتداءات المتكررة على المقدسات في المدينة، وأكد استمرار المملكة ومن منطلق الوصاية الهاشمية على الأماكن المقدسة في القدس، بمواصلة دورها وفي مختلف المحافل لحماية المقدسات الإسلامية والمسيحية في المدينة، وتثبيت أهلها بما يحافظ على هوية المدينة المقدسة وعروبتها.
وحضر الاجتماع أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات، ورئيس جهاز الاستخبارات العامة اللواء ماجد فرج، وسفير فلسطين لدى المملكة عطا خيري، ومن الجانب الأردني رئيس الديوان الملكي فايز الطراونة، ونائب رئيس الوزراء وزير الخارجية ناصر جودة، ومستشار الملك لشؤون الأمن القومي مدير الاستخبارات الفريق أول فيصل الشوبكي، ومدير مكتب الملك جعفر حسان.