يبدو أن الإدارة الأمريكية تحاول رسم إطار أكثر وضوحا لموقفها من الأزمة في سوريا بتثبيت خيارين عبّر عنهما كيربي، الأول هو استبعاد الحل العسكري والإصرار على "حل سياسي لا يشمل" الرئيس السوري بشار الأسد، يتزامن مع مسار ترسمه واشنطن لمحاربة "داعش"، بالإصرار أيضا على عدم إشراك القوات السورية في العمليات التي يشنها التحالف الذي تقوده، رغم أن سوريا هي الضحية الأولى لجرائم هذا التنظيم وساحته الأولى.
إلى جانب هذا الموقف المتشدد لواشنطن، رد كيربي بقوة على المشكّكين في مصداقية المساهمة التركية في عمليات التصدي لتنظيم "داعش"، إذ أكد أن تركيا سمحت للقوات الأمريكية باستخدام قواعدها الجوية، وأنها ستقوم ببدء تنفيذ مهمات جوية كجزء من التحالف.
ويتعارض الموقف الأمريكي مع الدعوات الروسية إلى ضرورة أن تتعاون الولايات المتحدة مع الرئيس السوري بشار الأسد، في محاربة تنظيم "داعش" الإرهابي، كون ذلك يتطلب تحالفا دوليا يضم جميع من يمثل لهم المتشددون "عدوا مشتركا"، كما جاء على لسان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف.
ضيف الحلقة: فاضل الربيعي- خبير في الشؤون الإقليمية
إعداد وتقديم: فهيم الصوراني