وقالت كروغلوفا، اليوم: "في الفترة من 2 إلى 5 أيلول/ سبتمبر المقبل، سينفذ في روسيا مشروع "الأخوة السلافية" التكتيكي مع الرماية بالذخيرة الحية وعملية الإنزال الجوي، والذي سيشارك فيه أفراد قوات الإنزال من صلب تنظيم القوات المسلحة الروسية والبيلاروسية والصربية. ويبلغ إجمالي الأفراد والمعدات المشاركة في هذا المشروع قرابة 700 فرد و20 طائرة وحوامة من صلب تنظيم القوات الفضائية الروسية بالإضافة إلى 100 قطعة من المعدات، بما في ذلك والتابعة للقوات المسلحة البيلاروسية.
وأشارت المتحدثة باسم قوات الإنزال الجوي الروسية إلى أنه سيتم تنفيذ هذا المشروع على ثلاث مراحل، حيث تتضمن المحلة الأولى التدريب على مواجهة أعمال الشغب التي تكون وفق سيناريو "الميدان" في أوكرانيا.
وعلى حد قول قائد قوات الإنزال الجوي الروسية الفريق أول فلاديمير شامانوف فإن المرحلة الأولى من المشروع سيضم استخدام أسلحة غير مميتة على نطاق واسع. إلا أن شامانوف لم يحدد نوع هذه الأسلحة
و قال قائد قوات الإنزال الجوي الروسي: "إن الهدف من هذا المشروع هو التدريب على إعداد مجموعات مشتركة واستخدامها في عملية خاصة لإحباط محاولات إثارة الشغب وتصعيد الوضع على شكل سيناريو "الميدان" الأوكراني."
وستضم المرحلة الثانية عملية الإنزال الجوي ثم القيام بالتحرك بالعربات القتالية على مسافة 150 كم بينما ستضم المرحلة الثالثة تنفيذ عمليات قتالية في منطقة الجبال والغابات بهدف اكتشاف مراكز التدريب التابعة للجماعات المسلحة المحظورة والقضاء عليها.
وستشارك في هذا المشروع عن روسيا كتيبة معززة من صلب تنظيم فرقة الإنزال الجبلية السابعة وعن صربيا — سرية إنزال مستقلة وعن بيلاروسيا — سريتان من صلب تنظيم قوات العمليات الخاصة.
وسيتحمل قائد قوات الإنزال الجوي الروسية، الفريق أول فلاديمير شامانوف، مسؤولية الإدارة العامة لسير هذا المشروع، بينما سيتحمل قائد الفرقة الجبلية السابعة لقوات الإنزال الجوي، العقيد رومان بريؤوس، الإدارة المباشرة لأمور المشروع.
ووصل المشاركون الأجانب إلى منطقة المشروع، وهم منتسبو قوات الإنزال البيلاروسية عبر سكة الحديد ومنتسبو قوات الإنزال الصربية بطائرة نقل "إليوشين — 76". وسيقوم الجانب الروسي بتزويد العسكريين الصرب بكل ما يلزم لتنفيذ المشروع، من الأسلحة والتجهيزات.
يذكر أن وزير الدفاع الصربي، براتيسلاف غاشيتش، كان قد صرح خلال لقائه وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو، في منتصف شهر تموز/يوليو الماضي، أن صربيا على استعداد للانضمام إلى مشروع "الأخوة السلافية — 2015" الروسية البيلاروسية المشتركة. ومن جانبه أشار نائب وزير الدفاع الروسي أناتولي أنتونوف، إلى أن المشروع المشترك الذي جري على أرض صربيا في تشرين الأول/أكتوبر عام 2014 ، كان في العام الماضي أحد أهم الإجراءات ذات التوجه العملي.
ومن جهة أخرى، تبدأ الولايات المتحدة الأميركية وأوكرانيا، مناورات "سي بريز" في البحر الأسود بالقرب من سواحل مقاطعتي أوديسا ونيكولايف الأوكرانيتين، تستمر حتي يوم 12 أيلول/سبتمبر القادم.
وستأخذ هذه المناورات طابعا دوليا، حيث سيشارك في تنفيذها 2.5 ألف عسكري، ليس فقط من الولايات المتحدة الأميركية وأوكرانيا فحسب، بل ومن بلغاريا وألمانيا واليونان وإيطاليا وبريطانيا ورومانيا والسويد وتركيا ومولودفا. مع العلم أن واحد من كل ثلاثة عسكريين في هذه المناورات، سيكون أميركيا.
ومن المخطط أن يبلغ إجمالي عدد المعدات العسكرية التي ستشارك في هذا المشروع ما يزيد عن 150 قطعة من بينها سفن وغواصات وحوامات وطائرات بالإضافة إلي مركبات مدولبةعلى عجلات.
ووصف قائد الأسطول السادس الأمريكي، الفريق البحري جيمس فوغو، هذه المناورات بـــ "فرصة مهمة للتعاون مع شركائنا ولإجراء تدريب جدي على الأرض وفي الجو وفي البحر." هذا وأورد موقع "نيفل — تكنولوجي.كوم" المتخصص، قولا آخراً لجيمس فوغو:"أنا واثق بأن هذه المناورات ستعطي العسكريين المشاركين فيها، من منتسبي القوات البحرية والمشاة والقوات الجوية والمشاة البحرية، فرصة لتبادل المعلومات القيمة، ما سيؤدي إلى تعزيز الاتصالات والوحدة في الإقليم."
يذكر أنه، ووفقا للمعلومات الواردة إلى الموقع، فإن المرحلة البحرية من هذه المناورات تتضمن التدريب على تنفيذ أعمال تنظيم التعاون على سطح الماء وعلى مكافحة الغواصات للعدو المحتمل واتخاذ ما يلزم من إجراءات دفاعية لصد هجوم السفن الصغيرة المعادية.
وعلاوة على ذلك سيجري التدريب على تنظيم التعاون في الجو وإصلاح ما تتكبده الأطراف المشاركة من خسائر: أعطال وإصابات بالإضافة إلى عمليات إنقاذ ومشروع تكتيكي.