قال بوروشينكو في خطاب وجهه إلى الشعب الأوكراني، مساء اليوم: "تصويت اليوم ليس سهلا، ولكنه خطوة ثابتة نحو السلام".
وأشار بوروشينكو، إلى أن روسيا لم تعجبها تعديلات الدستور في أوكرانيا، وأنها تعارضها.
وأضاف بأن "مشروع التعديلات على الدستور لا ينص على منح وضع خاص لدونباس. برأيي هو مجرد "شماعة"، بالنسبة لبعض القوى السياسية، للحملة الانتخابية وعنصر دعائي ضد التعديلات على الدستور، وضد الرئيس".
وتابع قائلا، إن "تصويت اليوم ليس نهائياً، لكنه يعطي حيزاً كبيراً للمناورة أمام الدبلوماسية الأوكرانية. والقرار النهائي في نهاية العام… أؤكد لكم يتعلق بكيف سيتطور الوضع في دونباس خلال الأشهر القادمة وبمدى تنفيذ روسيا لاتفاقيات مينسك".
وأكد بوروشينكو، أنه في حال لم تصوت الرادا العليا على التعديلات الدستورية لظهر تهديد بتقويض التحالف الدولي المؤيد لأوكرانيا.
وقال: "ما الذي كان سيحصل في حال لم تصوت "الرادا العليا" على التعديلات الدستورية؟ لازداد خطر انهدام التحالف الدولي المؤيد لأوكرانيا ولاختفت من أجندة اليوم مسألة تمديد العقوبات".
وأضاف بأن "التعديلات الدستورية يجب أن توحد "الرادا العليا"، ولا تعني إعادة تشكيل ائتلاف… الائتلاف الحالي في الرادا، بغض النظر عن أحداث اليوم، يجب أن يستمر في العمل".
وأكد بوروشينكو، أن ما حدث اليوم أمام الرادا "طعنة في الظهر… حملة ضد أوكرانيا، ويجب على جميع منظميها، الجميع من دون استثناء تحمل المسؤولية".
والجدير بالذكر أن البرلمان الأوكراني، كان قد تبنى اليوم الإثنين، اقتراحاً مقدماً من قبل بيوتر بوروشينكو، فيما يتعلق بمشروع التعديلات الدستورية في أوكرانيا بقراءته الأولى. والمتعلقة بلامركزية السلطة، وبعد عملية التصويت التي أجراها البرلمان "الرادا"، اشتبك القوميون الأوكرانيون والمتطرفون أيضاً، مع ضباط الشرطة الأوكرانية أمام مبنى البرلمان، وأصيب في الاشتباكات، وفقاً لآخر البيانات الواردة، نحو 100 شخصٍ، من بينهم ضباطٌ من مؤسسات الدولة الأوكرانية لتنفيذ القانون وبعض مجندي الحرس الوطني الأوكراني، حيث توفي أحد الجنود في المستشفى، متأثراً من جراح بشظايا أصابت قلبه.