الكاتبة والصحفية الأمريكية ليزا شانون، صاحبة حملة إنقاذ المحررات الايزيديات من قبضة "داعش"، جمعت حتى اليوم، الأحد، 52,323 توقيعاً من مختلف أنحاء العالم، لتوفير المساعدات المالية المُمهدة لمشاريع عمل، تجني الناجيات منها حياة جديدة.
ورصدت "سبوتنيك" موقع حملة التواقيع على الإنترنت، والموجهة إلى الرئيس الأمريكي أوباما، للتكفل بدعم العراقيات الايزيديات مالياً، بعد أن فقدت غالبية منهنَّ ذويهم في أغسطس/أب من العام الماضي في شمال العراق.
وزارت ليزا الناجيات في مخيمات النازحين بإقليم كردستان العراق، الشهر الماضي وقابلت عدداً من الناجيات ومن بقي حياً من أسرهنَّ.
ومن الذين رافقوا ليزا في جولتها ولقاءاتها مع الايزيديات الناجيات، الناشط الايزيدي على الخياط، الذي كشف لـ"سبوتنيك" تفاصيل زيارة ليزا وحملتها لإنقاذ الايزيديات.
وقال الخياط، إن ليزا زارت العراق لأسبوعين، وعلى ضوء المقابلات مع الايزيديات الناجيات أطلقت حملة مساعدات مالية لتوفير فرص عمل لهنَّ.
وأضاف الخياط، "لكن الحملة تطورات وأخذت إتجاهاً أخراً، وهو دفع رئيس الولايات المتحدة الأمريكية باراك أوباما، لإنقاذ الايزيديات ومساعدتهنَّ بالأموال والعلاج، وإعادتهنَّ إلى المجتمع".
ويُشير الخياط، إلى أن نحو 800 امرأة وفتاة من المكون الايزيدي لازلنَّ تحت سيطرة تنظيم "داعش" في مناطق عيثه داخل العراق وسوريا.
وكانت ليزا شانون جمعت نحو 15 مليون دولار ضمن حملة (Run for Congo Women) لإنقاذ نساء الكونغو في وسط أفريقيا، اللواتي تعرضنَّ للانتهاكات الجنسية والجسدية، خلال العامين 2007-2008، ونالت حملتها شهرة واسعة دفعت أوبرا وينفري صاحبة البرنامج الأشهر عالمياً (Opera Show) لاستضافتها في إحدى حلقات البرنامج للحديث عن مساعدة الأفريقيات.
وتمكنت ليزا من المجيء إلى العراق للقاء الناجيات، بعد التنسيق مع منظمة "يزدا" التي يُديرها ناشطون كبار من المكون الايزيدي في خمس دول، منها العراق وأمريكا.
وتسعى ليزا إلى جمع 75 ألف توقيعاً لإتمام حملة مساعدة العراقيات الايزيديات الناجيات، وتجاوز ما جرى لهنَّ من سبي وإدخال للدين تحت الاغتصاب الشديد حتى فقدان الوعي للصغيرات والكبيرات.