يعتقد الأوربيون أن داعش يتسلل إلى أوروبا عن طريق البحر، لا أحد يعلم من هؤلاء الناس، الألاف من اللاجئين أولا يركبون القوارب في البحر الأبيض المتوسط، ومن ثم يستقلون القطارات للوصول إلى الدول الأوروبية.
ووفقا للصحفيين البريطانيين أن المسلحين يستعدون لسلسلة من الهجمات الإرهابية في أوروبا، وأنه بهذه الطريقة سينتقمون من الغارات الجوية التي تقوم بها قوات التحالف الدولي على مواقعهم.
كما أفادت مصادر أنه وصل إلى أوروبا حوالي 4 ألاف داعشي، مجهزين فكريا وجسديا للقيام بالهجمات، ولكنهم ينتظرون الإشارة فقط.
وبحسب بيانات رسمية، بين اللاجئين 70% رجال، على الرغم من أنه يجب أن يفر من الحرب في المقام الأول النساء والأطفال، تاركين ورائهم الرجال ليدافعوا عن الوطن، ولكن الوضع في أوروبا مختلف تماما. أما مايخص المتشددين فطريقهم سهلا جدا من سوريا يسافرون إلى تركيا ومن ثم يركبون السفن عن طريق ميناء أزمير ومرسين وعبر البحر الأبيض المتوسط يصلون إلى إيطاليا واليونان ومن ثم المجر وألمانيا وبريطانيا.
والأثرياء فقط هم من يستطيعون الخروج من مناطق الصراع والذهاب إلى أوروبا، فمثلا على سبيل المقارنة، ركوب القارب من تركيا إلى جزيرة كوس اليونانية يكلف مايقرب 3000 يورو، ولذلك هناك حالات كثيرة تجمع فيها العائلة النقود لإرسال شخصا واحد فقط، فإذا كان الشخص محظوظا يصل إلى ألمانيا ويحصل على وضع لاجئ وبعد ذلك بالقانون يمكنه أن يرسل دعوات لعائلته.
الأوربيون، في المقام الأول، يلقون اللوم على الولايات المتحدة الأمريكية في أزمة الهجرة، وذلك لأن أمريكا هي التي أشعلت الحرب في سورية في عام 2011 والتي بسببها وصل عدد اللاجئين إلى 4 ملايين شخص.