وأفادت وكالات أنباء من موقع الحدث أن عدة آلاف من المواطنين الذين توافدوا على كيشينيوف في اليومين الماضيين من مختلف مناطق البلاد، شاركوا في الفعالية، وبقي الكثيرون منهم في "مدينة خيام" أقيمت هناك في انتظار مواصلة الحراك الاحتجاجي مساء اليوم الثلاثاء.
وقد بدأت التظاهرة الاحتجاجية، يوم الأحد الماضي، واستمرت لمدة تسع ساعات. وشارك فيها ما يقرب من 40 ألف متظاهر، وفق بيان الداخلية المولدافية، بينما أشارت معطيات المنظمين إلى أن منطقة الحراك شهدت حضور أكثر من 100 ألف شخص.
وطالب المتظاهرون بلقاء رئيس البلاد نيكولاي تيموفتي، ورئيس البرلمان المولدافي أدريان كاندو لبدء الحوار حول ضرورة إجراء إصلاحات اقتصادية واجتماعية وسياسية في مولدافيا، إلا أن الرجلين رفضا الطلب. وعندما التقى رئيس الوزراء المولدافي فاليري ستريليتسن بدلا منهما بوفد من ممثلي المتظاهرين، تلقى عريضة منهم تضمنت مجموعة من المطالب السياسية الحادة ومنها استقالة كل من رئيس البلاد والنائب العام فورا، وانتخاب رئيس جديد لجمهورية مولدافيا عن طريق عملية الاقتراع العام، وكذلك إجراء انتخابات برلمانية مبكرة بحلول شهر مارس/آذار 2016 على أن تكون حرة ونزيهة مع ضمان فرص متساوية لجميع القوى الوطنية للمشاركة فيها.
ويقول مراقبون إن الحراك الاحتجاجي الحالي الذي يترأسه تجمع منصة "الكرامة والحقيقة" المدنية، يضم العديد من المنظمات الاجتماعية والشخصيات العامة. وكان التجمع نظم، في أيار/مايو وحزيران/يونيو، مسيرات حاشدة مماثلة في وسط كيشينيوف، رفعت الدعوات إلى إسقاط حكم الأوساط الأوليغارشية في البلاد ومكافحة الفساد المستشري واستقالة الحكومة. وتتلخص السمة المميزة للحراك في عدم وجود قادة بارزين محددين له.
وفي موسكو، أعلن دميتري بيسكوف، السكرتير الصحفي للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أن الكرملين يراقب عن كثب تطورات الأوضاع في مولدافيا التي تعتبر إحدى جمهوريات الاتحاد السوفيتي السابق.