دمشق — سبوتنيك — خالد الخطيب
دقائق عديدة كانت كافية ليشهد معظم سكان سوريا حالة تغيير من الطقس لم يعتد عليها سكان العاصمة والمناطق الجنوبية والوسطى، جو سديمي غابر طغى، لتستغله الفصائل المتشددة المقاتلة ضد قوات الدولة السورية، حيث شنت عدة هجمات على مواقع متفرقة من البلاد.
وقال مصدر عسكري "لسبوتنيك "، "إن الاشتباكات تركزت في عدة نقاط هامة استراتيجية، وفي مطار أبو الضهور، الذي يبعد 50 كيلو متراً جنوب شرق إدلب، استغل المسلحون الظروف الجوية وصعوبة الرؤية من الطرف السوري، حيث شنت قوات "جيش الفتح" عدة هجمات على المطار المحاصر منذ سنتين، إضافة إلى تفجير سيارة مفخخة بواسطة انتحاري على أسوار المطار، مما دفع حماته إلى الانسحاب من تلة المدفعية المتمركزين بها، لتثبيت مواقع خلفية داخل حدود المطار".
وعلى صعيد آخر، أكد المصدر أن ما يعرفه بـ"جيش المهاجرين"، والذي يضم أوزبيك وأفغان وشيشان، قرر الاتجاه إلى قريتي كفرايا والفوعة، المحاصرتين منذ فترة طويلة، لمهاجمتها من جديد بعد فشل "جيش الفتح" باقتحامهما بعد عدة محاولات.
وفي الزبداني، أكد المصدر أن قوات الجيش السوري ومقاتلي "حزب الله" اللبناني، سيطرت على شوارع هامة في الحي الغربي، بالإضافة إلى السيطرة على المصرف المركزي، حيث أكد أن المسلحين تكبدوا خسائر كبيرة، وخصوصاً بعد محاصرتهم في مواقع أصبحت ضيقة، ما يزيد الضغط عليهم لإجراء المصالحة أو الاستسلام.
إلى ذلك، أفاد المصدر أن الاشتباكات الأعنف تدور الآن في ريف حمص الشرقي، وتحديداً في حقل "جزل" النفطي، أكبر حقول النفط السوري الواقعة تحت سيطرة الدولة السورية، حيث تحاول قوات "داعش" السيطرة عليه بعد اقتحامه لعدة نقاط، ما أدى إلى انسحاب المهندسين الموجودين في الحقل وتثبيت نقاط دفاعية للجيش.
يذكر أن "قوات داعش" سيطرت لمدة قصيرة جداً على الموقع في وقت سابق، وتم استعادته بعد أقل من يومين من قبل الجيش السوري.
وأكد "مصدر ميداني لـ"سبوتنيك" أن الإنتاج توقف في الحقل بعد هذه الاشتباكات.
ويعتبر حقل "جزل" النفطي من أكبر حقول النفط السورية، والذي يصل إنتاجه إلى 3000 برميل في اليوم الواحد.