وقال بيسكوف للصحفيين: "لا نزال نعتبر كافة الاتهامات الموجهة الى موسكو حول أنها على حد قولهم، لا تُنفذ اتفاقيات مينسك، فارغة، لأن موسكو ليست طرفاً يجب عليه تنفيذ اتفاقيات مينسك".
واستطرد قائلا: "للأسف كييف لا تُنفذ اتفاقيات مينسك".
وأضاف بيسكوف، أن كافة بنود اتفاقيات مينسك حول التسوية في أوكرانيا يجب ان تُنفذ، مؤكداً على أنه لا وجود لبديل واقعي لها من أجل التسوية في دونباس.
وأفاد بيسكوف: "مسألة تمديد عملية مينسك جيوسياسية الى حد كبير.. اذا كان الحديث حول الإطار الزمني، فإنه لم يتم الالتزام بها بشكل كامل، وهذا ما تتحدث عنه موسكو على الدوام، كييف للأسف لا تُنفذ اتفاقيات مينسك".
وأكد المتحدث باسم الكرملين:"نحن لا نزال نعتبر أنه لا يوجد أي بديل واقعي للتسوية سوى اتفاقيات مينسك وتنفيذ كافة بنودها.. نعتبر أن بنود الاتفاقيات يجب أن تُنفذ".
وكانت مباحثات مكثفة بوساطة من روسيا ومنظمة الأمن والتعاون في أوروبا، قد جرت لحلِّ الأزمة الأوكرانية، وبتدخلٍ مباشرٍ من "رباعية نورماندي " [روسيا وفرنسا وألمانيا وأوكرانيا]، ومجموعة الاتصال التي تضم ممثلين عن الأطراف المتنازعة [سلطات كييف وجمهوريتا لوهانسك ودونيتسك الشعبيتان]، المعلنتان من جانب واحد.
وقد تمَّ التوصل في شهر شباط/فبراير 2015 في مينسك، إلى اتفاقية لوقف إطلاق النار وسحب الأسلحة الثقيلة وتسهيل عملية وصول المساعدات الإنسانية، ومع أن الطرفين ينتهكان باستمرار هذه الاتفاقية، ونظام وقف إطلاق النار، إلا أن اتفاقية مينسك، تظلُ وباعتراف الطرفين، وبتأكيد "رباعية نورماندي" ومنظمة الأمن والتعاون في أوروبا، هي الطريق الأسلم للتوصل إلى حلٍّ للأزمة الأوكرانية، ولعودة الهدوء إلى جنوب-شرق أوكرانيا، وهو الشيء الذي يتطلب، برأي روسيا والزعماء الأوروبيين الآخرين، تطبيقها بشكل كامل، من قبل طرفي الصراع على حدٍّ سواء.