وأوضح رئيس تحرير نشرة المشهد التركي الكاتب الصحفي، ماجد عزام في حديث لـ "سبوتنيك" عزام، أن اجتماع حزب العدالة والتنمية يأتي في إطار اللقاءات الدورية للحزب، وتجديد قياداته، والاستعداد للانتخابات البرلمانية المبكرة، إلى جانب مناقشة تقرير رئيس الحزب أحمد داوود أوغلو، حول المرحلة السابقة واسباب تراجع شعبية الحزب في الانتخابات البرلمانية السابقة، فضلا عن البرنامج السياسي للحزب خلال المرحلة القادمة.
واضاف أن رئيس الجمهورية التركية رجب طيب أردوغان، لا يزال يتمتع بتأثير قوي على سياسة الحزب رغم تقديمه استقالته، مشيراً إلى أن الرئيس يرى أنه يملك تفويضاً من الشعب والحق في طرح رأيه في كل القضايا التي تواجه الشارع التركي، مضيفاً أن ذلك يثير جدلاً واسعاً في تركيا خاصة وان الدستور الحالي يتحدث عن صلاحيات بروتوكولية للرئيس، ولا توجد صلاحيات تنفيذية كبيرة.
ولفت إلى أن أردوغان يعتبر أن النظام في تركيا تغير بالفعل، وأنها غادرت النظام البرلماني، وتسير في اتجاه النظام الرئاسي، وان البلاد تحتاج غلى نظام جديد، رغم أن هذا الأمر يثير جدلا واسعاً في تركيا حتى داخل حزب "العدالة والتنمية"، إلى جانب الشخصيات السياسية التركية والأحزاب الأخرى التي تعارض فكرة النظام الرئاسي، وأن نتيجة الانتخابات المقبلة ستحدد مستقبل البلاد سياسياً في كثير من الملفات خاصة التحول إلى النظام الرئاسي.
وأشار إلى أن أحدث استطلاعات الرأي تشير إلى إمكانية حصول حزب "العدالة والتنمية" على عدد مقاعد تساعده على تشكيل الحكومة منفرداً، لكنه لن يستطيع الحصول على النسبة المطلوبة لإجراء تعديل على الدستور وتغيير نظام الحكم.