وأعلن الخبير في قضايا الأمن القومي والمحرر في صحيفة "ناتشونال انترست"، نيكولاس غفوزديف، أن "أول إشارة هي: أن حقيقة تراجع روسيا مبالغ فيها، وبعبارة أخرى، التصريحات حول أن العقوبات الغربية وبالإضافة إلى انخفاض أسعار النفظ، وتباطؤ النمو الاقتصادي في الصين جعل الكرملين على وشك الانهيار، سابقة لأوانها".
بالإضافة إلى ذلك، يقول المحلل "إن روسيا لا تزال واحدة من البلدان القليلة في العالم، القادرة على إرسال وإبقاء قواتها خارج حدودها، والكرملين "يخطط للقيام بدور فعال في تطور الوضع في الشرق الأوسط."
وأضاف غفوزديف: "ثانيا: بوتين بهذا يوضح أنه لن يقبل وجهات نظر واشنطن في أن الإطاحة بالرئيس ستؤدي إلى استقرار طويل الأمد في الشرق الأوسط".
وقد أشار بوتين مرارا وتكرارا إلى أنه إذا كان هدف الغرب الحد من تدفق اللاجئين والحد من التهديد الذي يشكله داعش، فإن الأحداث في العراق وليبيا تؤكد أن الإطاحة بالأسد وأمل المعارضة في تكوين إدارة أكثر كفاءة، لن تؤدي إلى النتائج المرجوة.
وتابع نيكولاس قائلا: "ثالثا أن روسيا أصبحت واثقة أكثر من موقفها في أوكرانيا، رغم الهدنة النسبية، فإنه في أوكرانيا مازال هناك مشاكل داخلية سياسية واقتصادية، التي تشكك في قدرة القيادة الحالية للدولة".
ووفقا له، الإشارة الرابعة هي أن "الكرملين يضع خطوط حمراء خاصة به، روسيا لن تقف مكتوفة الأيدي وهي تشاهد بشار الأسد يفقد منصبه نتيجة التدخل العسكري من الخارج".
ولفت الإنتباه نيكولاس إلى أن الإشارة الخامسة هي أن موسكو مستعدة أن توفي بوعدها، حتى وإن تطلب هذا بعض التضحيات المال مثلأ.
ويخلص غفوزديف: "وقد لاحظ هذا بالتأكيد الدول التي بدأت تشك في أن أمريكا تسعى لمصلحتهم مثل أذربيجان ومصر".