دمشق — سبوتنيك — خليل كنعان
وأشار السيد إلى أن القرار السعودي يسمح فقط للسوريين مِن خارج سوريا، أو من مناطق تخرج عن سيطرة الدولة السورية ويسيطر عليها الإرهابيون في شمال البلاد، حيث تُمنح التأشيرات لهم عن طريق ممثلي "الائتلاف السوري المعارض"، الذي "لا علاقة له بالداخل السوري ولا يتعامل معه المواطنون المقيمون داخلها".
وأوضح السيد توجيهات الرئيس بشار الأسد إلى وزارة الأوقاف في دمشق، لبذل ما تستطيع من أجل تأمين موضوع الحج للمواطنين، بغض النظر عن كل القضايا الأخرى، وفصلها عن أي موقف كان.
وبيّن أنه تم بعث رسائل عبر الخارجية السورية إلى وزارة الحج السعودية، معتبراً أن المملكة "في أعمالها المشينة التي قامت بها تجاه الشعب السوري، خرجت من دائرة العروبة إلى دائرة الأعراب، وأنهم اخترقوا كل الحدود الإلهية والشعائر التعبدية ،عندما منعوا شعباً بأكمله من أداء ركن من أركان الإسلام".
وتابع الوزير السيد "في الحقيقة أرسلنا عدة رسائل، وحاولنا أن تكون قضية الحج لا علاقة لها بالحكومات ولا علاقة لها في المواقف، وإنما عبادة لله سبحانه وتعالى، ومع ذلك كان الجحود والإصرار على عدم الرد، وعدم قبول الحجاج من سوريا، في سابقة لم تحدث في تاريخ الإسلام".
وأكدّ أن ما يحدث هو حرب على الشعب السوري أكثر مما هو على الدولة السورية، وقال متوجهاً للسلطات السعودية، "لا يصح أبداً أن تقول بأنك أعطيت السوريين تأشيرات عن طريق بيروت أو تركيا أو عمَّان، أو المناطق التي يسيطر عليها الإرهاب في سورية".
ورأى السيد أن هذه الحالة هي إذلال للشعب السوري، والذين ذهبوا إلى الحج لن تكون أمورهم منظمة، منوهاً إلى أن من ذهب إلى الحج في الأعوام الماضية يعرف ذلك.
وأوضح "كوزارة، نحن مسئولون ومختصون… نخوض مفاوضات مطولة على مدى أشهر، ويتم تنظيم العمل على مدار السنة حتى تتم خدمة الحجاج".
قبل الأزمة السورية كان يصل عدد الحجيج إلى حوالي ثلاثين ألفاً، يغادرون عن طريق مطار دمشق مباشرة إلى مكة المكرمة، ولكن مع دخول الأزمة وسريان قرار المنع من قبل الرياض على مسلمي سورية، لم يعد بإمكان أي سوري الخروج من دمشق.
ومن خلال الإحصائيات الجديدة، فإن عددا من السوريين الذين ذهبوا لأداء الحج من خلال السفارات في دول الجوار التي يقيمون فيها، لم يتجاوز مجموع أعدادهم 12000، وحصراً عن طريق "الائتلاف المعارض".