موسكو — سبوتنيك: أعلنت وزارة الخارجية الروسية، اليوم الجمعة، أن وزير الخارجية الياباني، فوميو كيشيدا يعتزم زيارة موسكو في فترة 20-22 أيلول/سبتمبر، حيث سيجري محادثات مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف.
جاء في بيان نشر على موقع وزارة الخارجية: "سيقوم وزير الخارجية الياباني، كيشيدا، في 20-22 أيلول/سبتمبر بزيارة عمل إلى روسيا، ومن المقرر خلالها إجراء محادثات مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، فضلا عن مشاركته كرئيس في الدورة الحادية عشرة للجنة الحكومية الروسية ـ اليابانية حول المسائل التجارية والاقتصادية".
وأضافت الخارجية الروسية أن الوزيرين سيبحثان مسألة إبرام معاهدة السلام، وأشارت الخارجية إلى أن موسكو تصر على أن التقدم في هذه المسألة غير ممكن بدون اعتراف طوكيو بالحقائق التاريخية بعد الحرب العالمية الثانية.
وجاء في بيانها: " ستتطرق [ المحادثات] إلى القضايا المتعلقة بالمفاوضات حول إبرام معاهدة السلام. الجانب الروسي يؤكد في الوقت نفسه بوضوح أن التقدم في هذه المسألة أمر مستحيل دون اعتراف اليابان بالحقائق التاريخية بعد الحرب"
وأضاف البيان:"نأمل أن تعطي المحادثات في موسكو الزخم اللازم للعمل معا لتصحيح الوضع الحالي الصعب في العلاقات الثنائية، التي تضررت بشدة على خلفية انضمام طوكيو إلى العقوبات ضد روسيا مع بعض الدول الغربية بشأن الوضع في أوكرانيا".
وتجدر الإشارة إلى أن الوزارة تنتظر تبادل "وجهات النظر حول القضايا الدولية مثل الوضع في الشرق الأوسط وشبه الجزيرة الكورية، والبرنامج النووي الإيراني، والتعاون بين روسيا واليابان في إطار الأمم المتحدة وغيرها من المنظمات الدولية."
وتهدف زيارة كيشيدا، بدء سلسلة من الاجتماعات الثنائية المتنوعة، وفي مقدمة الأهداف الرئيسية سيكون تكثيف التعاون في مجال الأعمال مع التركيز على بناء التعاون في مجال الاستثمار، والتعاون في قطاع الوقود والطاقة، والبنية التحتية، والزراعة، والطب، والبيئة الحضرية، والابتكار.
وننوه أن زيارة وزير الخارجية الياباني إلى موسكو تعتبر ضرورية للتحضير لزيارة الرئيس الروسي إلى طوكيو، فوفقا لاتفاق الزعيمين الذي تم التوصل إليه في شهر تشرين الثاني/ نوفمبر عام 2014، سيقوم بوتين بزيارة إلى اليابان خلال العام الحالي.
والجدير بالذكر أنه لا يزال هناك نزاعٍ إقليميٍّ طويل الأمد بين روسيا واليابان، يؤثر سلبيا على تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين.
إذ تطالب اليابان بجزر الكوريل الجنوبية الأربع — ايتوروب، كوناشير، شيكوتان وهابوماي، في إشارة إلى اتفاقية بشأن التجارة الثنائية والحدود بين الجانبين سنة 1855. ووضعت طوكيو عودة الجزر شرطا لإبرام معاهدة السلام مع روسيا، والتي لم توقع بعد الحرب العالمية الثانية. موقف موسكو هو أن جنوب جزر الكوريل أصبح جزءاً من الاتحاد السوفييتي في نهاية الحرب العالمية الثانية والسيادة الروسية عليها يضفيها الطابع القانوني الرسمي الدولي، الذي لا يمكن التشكيك فيه.
وزير الخارجية الياباني يزور موسكو تحضيرا لزيارة بوتين إلى اليابان
19:01 GMT 18.09.2015 (تم التحديث: 09:37 GMT 23.05.2022)
© Sputnik . Eduard Pesov
/ تابعنا عبر
وزير الخارجية الياباني فوميو كيشيدا يعتزم زيارة موسكو لإجراء محادثات مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف.