هذا وقد أعلن رئيس الوزراء الكرواتي زوران ميلانوفيتش، أمس الجمعة، أن بلاده لا يمكنها تسجيل و استيعاب المزيد من اللاجئين، لذلك تنتقل إلى الخطة "ب"، أي تتوقف عن تسجيلهم، وسوف توجههم بالحافلات إلى حدود الدول الأخرى، بالدرجة الأولى، إلى هنغارياً.
من ناحية أخرى، انتقد وزير الخارجية الهنغاري بيتر سييارتو، كرواتيا بسبب أفعالها التي في الواقع تحرض اللاجئين على ارتكاب جريمة، ألا وهي العبور غير الشرعي عبر الحدود المجرية.
وتعيش كرواتيا في الساعات الأخيرة، تدفقاً حاداً للاجئين القادمين من صربيا، الذين يحاولن المرور عبر تلك الدول، قاصدين الوصول إلى أوروبا الغربية.
يشار إلى أن المهاجرين، كانوا يعبرون الأراضي الهنغارية، إلا أن الأخيرة أغلقت حدودها وشددت القوانين المتعلقة باجتياز الحدود بشكل غير قانوني، ما دفع جموع المهاجرين إلى البحث عن طرق أخرى، بالتوجه إلى كرواتيا المجاورة.
والجدير بالذكر أن البيانات الصادرة عن وكالة "فرونتكس" الأوروبية لمراقبة الحدود، تؤكد وصول ما يقرب من 500 ألف مهاجر ولاجئ إلى داخل أراضي الاتحاد الأوروبي منذ بداية العام 2015، وأعدادهم تتزايد بالآلاف يومياً، نتيجة توافد لاجئين جدد، لهذا أعلنت المفوضية الأوروبية أن أزمة الهجرة الحالية في العالم، أصبحت الأكبر منذ نهاية الحرب العالمية الثانية.
وتجدر الإشارة إلى أن أكثرية اللاجئين هم من السوريين و الليبيّين الذين تقطعت بهم السبل، نتيجة العمليات العسكرية المستمرة في بلادهم، وخلافاً لغيرهم من المهاجرين الأفارقة، بات هؤلاء يسلكون جميع الطرق براً وبحراً قاطعين حدود الدول والبحار، من أجل الوصول لإحدى دول الاتحاد الأوروبي، للسفر منها فيما بعد إلى ألمانيا أو النمسا، لكونهما الأكثر تفهماً لوضع هؤلاء الهاربين من ويلات الحرب.