وقال الجنرال عاصم باجاوا، إن المهاجمين، الذين كانوا يرتدون زي الشرطة، اقتحموا قاعدة بادابير الجوية، أمس الجمعة، حيث لقى 16 شخصاً مصرعهم ظهراً أثناء أداء الصلاة في مسجد داخل القاعدة.
هذاوقد أعلنت حركة طالبان باكستان مسؤوليتها عن الحادث.
وقال الجنرال باجاوا، إن المسلحين دخلوا القاعدة، التي تبعد 10 كيلومترات إلى الجنوب من بيشاور، من نقطتين ثم تفرقوا في مجموعات.
وقد أوضح الجنرال باجاوا، أن أجهزة اعتراض مكالمات الهاتف المحمول كشفت أن المهاجمين قدموا من أفغانستان، لكنه أشار في الوقت نفسه إلى أنه لا يوجد مبرر لتوجيه اللوم إلى الحكومة الأفغانية.
ويعد الهجوم على القاعدة الجوية في بادابير، هو الأول على هدف عسكري باكستاني منذ الهجوم على سفينة حربية تابعة للبحرية الباكستانية في مرسى كراتشي في سبتمبر/ أيلول العام الماضي، وهو الأكثر دموية منذ مذبحة ديسمبر/ كانون أول التي راح ضحيتها 150 تلميذاً ومدرساً في مدرسة الجيش العامة في بيشاور.
هذا وتُعد القاعدة العسكرية مقراً للسكن في المقام الأول أكثر من كونها مكانا للعمليات العسكرية، وهي موجودة في أقصى اطراف الجنوب في بيشاور، حيث تحيط بها منطقة قبائل كانت تعد مركزا للأنشطة الاجرامية وأنشطة المسلحين حتى وقت قريب.
ووفقاً لوسائل الأعلام، ربما يكون الهجوم محاولة من المسلحين لإظهار قدرتهم على استهداف مناطق هامة.
والجدير بالذكر أن ذلك الهجوم قد أظهر بشكل واضح ثغرة في آلية جمع المعلومات في المخابرات الباكستانية، خاصة بسبب الافتقار إلى التنسيق وتبادل المعلومات بين وكالات الأمن المتعددة.