وقال البيت الأبيض في بيان: أن" الزعميان ناقشا الخطوات التي يمكن أن تقوم فيها الولايات المتحدة و كوبا بشكل مشترك أو كل دولة على حدى من اجل تعزيز التعاون الثنائي، على الرغم من وجود خلافات بوجهات النظر حول مسائل مهمة، والتي سوف نناقشها بنزاهة".
وأضاف البيت الأبيض في البيان ، أن عملية تطبيع العلاقات، نوقشت على ضوء الزيارة المرتقبة، لرئيس الكنيسة الكاثوليكية، البابا فرانسيس ، حيث " أشاد الزعيمان بالدور الذي لعبه البابا فرانسيس، في تطوير العلاقة بين البلدين". كما أشار أوباما و كاسترو ، ألى واقعة تعاون أطباء كوبا و أميركا، تقديم المساعدة لشعب هايتي الأسبوع الماضي ،كنموذج للتعاون.
هذا وخففت الولايات المتحدة الأميركية، يوم الجمعة، مجددا من العقوبات المفروضة على كوبا، فيما يتعلق بمجال المواصلات وخدمات الاتصال وشبكة الإنترنت العالمية بالإضافة إلى عمل الشركات الأميركية في كوبا والتحويلات المالية.
والجدير بالذكر أن العلاقات الدبلوماسية بين كوبا والولايات المتحدة الأميركية، تمَّ تعليقها منذ أكثر من 50 عاماً، بعد الثورة الكوبية، وأصبحت عملية إنهاء سنواتٍ من المواجهة ممكنةً، بفضل المسار الجديد الذي اتبعه الرئيس الأميركي باراك أوباما، عندما أعلن في شهر كانون أول/ديسمبر الماضي، عن تغييرٍ جوهريٍّ في السياسة الأميركية تجاه كوبا، نظراً لأن السياسة السابقة التي اتُبعت، لم تُفض عن أية نتائج تذكر.
وتجدر الإشارة إلى أن القيادة الكوبية، متمثلةً براؤول كاسترو، دعمت سياسة التقارب تلك، ورفضت تراث ما عُرف "بالحرب الباردة"، ولذلك تعتزم القيادة الكوبية حالياً، الطلب من واشنطن، حلَّ المشكلة الرئيسية في الوقت الحالي، والمتمثلة برفع العقوبات الاقتصادية عن كوبا.