وأكد الجميل أن لبنان "لم يعد قادراً على تحمل هذه الأزمة وتداعياتها على أمنه، واقتصاده، ونسيجه الاجتماعي"، مستغربا صمت المجتمع الدولي، وكاشفاً أرقام تدل على البعد الكارثي لمشكلة اللجوء التي ترتفع نسبتها في لبنان الى 250 لاجئاً مقابل كل 1000 لبناني، في حين لا تتعدى في تركيا 20 لاجئاً لكل 1000 مواطن.
وقال، إن "الضغط الذي يتعرض له لبنان بسبب العدد الكبير من اللاجئين السوريين، الذين بات استيعابهم يشكل مادة إختبار صعبة".
وتناولت المباحثات، التي حضرها مندوب لبنان لدى الأمم المتحدة، السفير نواف سلام، ملفات الشغور الرئاسي والإشكالات التي تشهدها الحدود الشرقية للبنان مع سوريا.
وأكد الجميل ان "الإستحقاق الرئاسي في لبنان آخذ بعداً خارجياً، وبات أكثر فأكثر أسيراً للمعطيات الإقليمية".
وقال، "من هنا أصبح من الضروري تأمين توافق اقليمي ودولي يسمح للقرار الداخلي بالعبور الى انتخاب رئيس للبلاد، في ضوء المسئولية التي يتحملها اللبنانيون المعنيون بالاستحقاق، من دون إغفال الضغوط التي تمارسها أكثر من جهة، سلباً أو ايجاباً، والمبادرات القادرة على إحداث اختراق، ولو محدود، في جدار الأزمة".