تستمر الأحداث الجارية منذ عام 2011 في منطقة الشرق الأوسط تحت عنوان ما يسمى بالربيع العربي، والذي ذهب ضحاياه ليس فقط أطفال ونساء وشيوخ وأبرياء كثر، لا بل راحت في طريقة دول، لم يبق منها سوى الاسم على سبيل المثال ليبيا. ولكن المحور الرئيسي لكل المتغيرات والمتبدلات السياسية في المنطقة هي الجمهورية العربية السورية، التي تتعرض لعدوان تم فيه استئجار مرتزقة للقتال فيها من كل أنحاء العالم تقريبا، تم تنظيمهم وتسليحهم وتدريبهم من أجل القضاء على سورية أرضاً وشعباً وقيادة. لكن سورية، وعلى مر خمس سنوات تقريباً، استطاعت الصمود، بدعم من المقاومة والدول الصديقة وفي مقدمتها روسيا وإيران. وفي نفس الوقت هناك الكثير من القوى الوطنية والشعبية والحزبية السياسية تشارك مشاركة فعالة في المواجهة ضد العدوان على سورية، وفي مقدمتها التوعية لما يجري، وتشكيل جبهة موحدة في كافة المجالات بما فيها العمل العسكري على الأرض، فظهرت في سورية قوى الدفاع الوطني واللجان الشعبية وكتائب البعث وغيرها من القوى الوطنية والعربية الرديفة كالحرس القومي العربي، ومن هذه الأحزاب الحزب السوري القومي الاجتماعي في سورية ولبنان وفلسطين، والذي نظم مؤخراً دعوة لوفد من الدبلوماسية الشعبية الروسية ضم عددا من الأكاديميين والخبراء والباحثين والإعلاميين من روسيا وفلندا، للاطلاع على مجريات الأحداث في سورية ولبنان على أرض الواقع، حيث دعا الحزب مجددا إلى إنشاء مجلس تعاون مشرقي من أجل مواجهة المخاطر الأمنية والاقتصادية والسياسية في ظل الظروف الحالية التي تعاني منها المنطقة. المحور الأساسي الذي أردناه هنا هو إلقاء الضوء على الأحزاب السياسية ودورها في ظل الأزمة الحالية وتحديداً في سورية، حيث أن الحزب السوري القومي الاجتماعي لديه قواته المسلحة والمنظمة، والتي تحارب على الأرض في سورية، جنباً إلى جنب مع الجيش العربي السوري والمقاومة، حيث أكد رئيس الحزب النائب أسعد حردان أن الحزب مؤمن بالجبهة التي شكلها الرئيس بشار الأسد لمواجهة العدوان، وشن هجوما على جامعة الدول العربية التي لم تلتزم بميثاقها، وأنها شاركت في تنظيم العدوان على سورية، وأن الاعتداء على سورية لا يخدم إلا المشروع الصهيوني الإسرائيلي، وبما يخص لبنان أن ما يجري في لبنان لا يتجزأ عما يجري في المنطقة، وأن لبنان منقسم ويوجد فيه معادلتان إحداهما تأتي على نفس الطريقة بالتعامل مع سورية وهي التفتيت، من خلال تحالف بعض العرب مع إسرائيل، والمعادلة الأخرى هي معادلة الحق والمقاومة التي تدفع الثمن من أجل الدفاع عن الحق ومواجهة الإرهاب، وأن لبنان منقسم بين المعادلتين. كما وضح النائب حردان موقف حزبه من السياسة الروسية في المنطقة، معبراً عن تأييده للدعم الروسي لسورية، مشيرا إلى أن سورية الآن هي قاعدة الاستقرار في المنطقة وقاعدة الاتصال بين دول المنطقة.
حتى لا ندخل في سرد ماجاء بهذا الخصوص، نترك لكم فرصة متابعة الحوار مع رئيس الحزب القومي السوري الاجتماعي النائب أسعد حردان
إعداد وتقديم نواف إبراهيم