دمشق — سبوتنيك — فداء محمد شاهين
بدأ صباح العيد بذهاب المواطنين لزيارة الأضرحة في المقابر، بينما تجمع الراغبون في شراء الأضاحي عند محال اللحم، التي وضعت الخراف بجانبها حتى ينتقي كل واحد حسب مبلغ المال الذي ادخره لهذه المناسبة. بعد شراء الكبش يقوم اللحام بذبح الأضحية وتقسيمها ثلاثة أقسام توزع على صاحب الأضحية، وأهله، وقسم للفقراء والمحتاجين، ولا تخلو مشاهد انتظار بعض المحتاجين لمنحهم نصيبهم من اللحم.
ويقوم المواطنون في المناطق الساحلية بطهي الأضاحي مع البرغل "القمح" وتغطى بأغصان الريحان ثم تقسم على شكل وجبات، "البرغل وفوقه اللحم"، لتوزع بعدها على الفقراء والمحتاجين في منازلهم.
وفضل أغلب المواطنين البقاء في منازلهم احتراماً للشهداء والجرحى وتقديراً لأفراد الجيش العربي السوري، الذي يتصدى للإرهابيين في جميع المناطق.
وأكد أيمن بائع اللحم لـ"سبوتنيك"، أن أسعار الأضاحي قد ارتفع بنسبة 50% مقارنة بالعام الماضي، حيث يتراوح سعر الخروف حسب وزنه من 150 دولاراً إلى 200 دولار، ما يشكل عبئاً إضافياً على المواطن يمنعه من تقديم الأضاحي وبخاصة أصحاب الدخل المحدود.
وفي حدائق الأطفال، الحركة غائبة لا تجدهم يلهون بالألعاب داخل الأزقة والشوارع العتيقة، كما كان في الماضي، ولم يعودوا يشعرون ببهجة العيد، حيث أصبح البعض يخشى الذهاب إلى الملاهي وركوب المراجيح خوفاً من الاعتداءات الإرهابية بالتفجيرات والقذائف.
الجدير ذكره أن سوريا لم تعامل الدول المعادية بالمثل، وسمحت بتصدير الأكباش والأغنام إلى السعودية التي رفضت الحجاج السوريين.