باريس — سبوتنيك
استحوذت الأزمة السوريّة على الكلمة التي ألقاها الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند، اليوم، أمام الجمعيّة العامّة للأمم المتحدة في نيويورك، حيث تطرّق لموقف فرنسا من النظام السوري ومسألة بقاء الأسد. كما تحدّث هولاند عن موقف بلاده من اشتراك الرئيس السوري في التحالف الدولي ضد داعش، بالإضافة لكلامه عن التطورات المتعلقة بمشكلة المناخ وأزمة اللاجئين. وأكّد هولاند رفض بلاده أن يكون بشار الأسد جزءاً من المرحلة الانتقالية في سوريا معتبراً أنّ "النظام هو المسؤول عن قتل شعبه، وقال "منذ ثلاث سنوات تكلمت من هذا المنبر وكان عدد الضحايا المدنيين السوريين بلغ حينها 3000. اليوم وصل عدد الضحايا إلى 250.000 منهم أكثر من 12000 طفلاً. ونظام بشار الأسد هو المسؤول عن هذه الجرائم لأنّه بدأ بقتل شعبه قبل ظهور الإرهاب في سوريا بفترة طويلة"
كما اعتبر أنّ المأساة في سوريا اليوم هي نتيجة "تحالف بطش وقمع الديكتاتوريّة مع فظائع وجرائم الإرهاب".
ورداً على الدعوات لإشراك حكومة دمشق بالتحالف ضد الإرهاب، ردّ هولاند معلّقاً "نرفض أن يكون نظام الأسد جزءاً من التحالف الدولي ضد الإرهاب لأنّه من غير الممكن أن نشرك الجلّاد الذي بسببه بدأت المأساة في سوريا مع قمعه للثورة التي أرادت أن تطيح بحكمه".
وتابع الرئيس الفرنسي "نحن نطالب بتوسيع عضوية مجلس الأمن وإعادة تنظيمه وتعديل قواعده المتعلّقة بحقّ النقض [الفيتو]"، وأكد أن "فرنسا لن تستخدم أبداً حقها بالفيتو إذا كان الأمر يتعلّق بحماية الجرائم".
وتطرّق هولاند في كلمته لموضوع اللاجئين وكيفية مساعدتهم معلناً تخصيص باريس 100 مليون يورو لمساعدة الدول الجارة لسوريا، والتي تستقبل أعداداً كبيرة من اللاجئين مثل لبنان والأردن وتركيا، "لأنّ المفوضيّة العليا للأمم المتحدة للاجئين لم تعد قادرة على تحمّل الأعباء وحدها".