القاهرة — سبوتنيك.
وقال السيسي في كلمته أمام الدورة العادية السبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة إن "الأمل تلك القيمة المهمة هو القوة التي طالما حثت الأفراد والشعوب على السير قدماً وعلى التطلع إلى غد أفضل، وعندما يقترن الأمل بالعمل الجاد والمخلص، فإنهما يصبحان معاً الضوء الذى يبدد ظلمة اليأس، تلك الظلمة التي تخيم اليوم على منطقة الشرق الأوسط".
وتابع "ومن منطلق إيماننا في مصر بأن منطقة الشرق الأوسط والعالم أجمع يواجهان تهديداً خطيراً، فإنني أعلن عزم مصر أن تطرح بالتنسيق مع الأمم المتحدة والدول الأعضاء وبمشاركة واسعة من شبابها مبادرة حـول "الأمل والعمل من أجل غاية جديدة"، أو "هاند hand" وفقاً للاختصار باللغة الإنجليزية".
وأكد أن المبادرة تسعى إلى "اجتذاب طاقات الشباب الخلاقة بعيداً عن المتطرفين وأفكارهم المغلوطة، وأن نتيح لهم توظيف قدراتهم من أجل بناء المستقبل الذي ستؤول إليهم ملكيته بعد سنوات قليلة".
وتابع الرئيس المصري أن ذبح المصريين على شواطئ ليبيا لم يكن "إلا نتيجة للتهاون في التصدي لتمادي المتطرفين في تحدي إرادة الشعب الليبي ورغبتهم في الاستئثار وارتهان مصير دولة وشعب بتمكينهم من السيطرة عليهما".
ويُذكر أن تنظيم الدولة الإسلامية في ليبيا قد ذبح 21 صياداً مصرياً مسيحياً، مطلع العام الجاري، ونشر عملية الذبح على شبكة الإنترنت كاملة.
وأضاف أن "حرص مصر البالغ على مستقبل ليبيا وسلامتها واستقرارها كان دافعها الأول لدعم جهود الأمم المتحدة للوصول إلى تسوية سياسية للأزمة الليبية، وقد كان لهذا الدعم دوره الواضح في التوصل إلى اتفاق الصخيرات".
وتطرق إلى الوضع السوري، قائلاً "تابعنا جميعاً كيف استغل المتطرفون تطلعات الشعب السوري المشروعة للجنوح بهذا البلد الشقيق نحو مواجهات تستهدف تحقيق أغراضهم في إقصاء غيرهم".
وتابع "بل امتدت هذه المواجهات حتى فيما بين الجماعات المتطرفة ذاتها طمعاً في المغانم، حتى تكاد سوريا اليوم تتمزق وتعاني خطر التقسيم، في ظل أزمة إنسانية غير مسبوقة، وأطماع أطراف إقليمية مكشوفة".