وقال حيدر في لقاء مع وكالة "سبوتنيك" الروسية، إن "التحول في بعض المواقف يأتي كمحاولة للتكيف مع الوضع السوري. فالدولة السورية صمدت لخمس سنوات. ولا يأتي التحول عن قناعة حقيقية راسخة بالحوار. ورغم ذلك يمكن النظر لهذا التحول كخطوة في الطريق الصحيح".
وأوضح الوزير أن "الدولة السورية قرارها واضح من زمن، بأنها تفتح الباب للجميع، ومستعدة للحوار مع الجميع، طالما الحوار لمصلحة سوريا والشعب السوري، ووحدة الأرض والشعب السوري، وليس على قاعدة اقتسام السلطة وتقاسم المصالح".
وشدد على أن "الدولة السورية كانت دائما مع الحوار مع جميع الأطراف ودون شروط مسبقة"، مشيرا إلى المبادرات التي قُدمت ومنها مبادرة الرئيس السوري بشار الأسد في يوليو/ تموز 2011.
وقال "أنا نفسي جزء من المعارضة الوطنية التي حازت على مقاعد بالبرلمان عبر الانتخابات ووصلنا أيضا للوزارة. بالتالي الجميع يعرف أن الدولة السورية لم ترفض الحوار في أي وقت، وعلى العكس الأطراف الأخرى، هي التي كانت ترفض الحوار وكانت تضع الشروط المسبقة. وكانت تطالب بإسقاط الدولة السورية مع إسقاط النظام".
وردا على سؤال حول الأطراف التي ترفض الحوار، قال إن "الأطراف التي تشكلت في الخارج، الائتلاف المعارض مثلا، كان يرفض الحوار ويضع شروطا، حتى في جنيف لم يكن على تواصل مباشر مع الوفد السوري. وبعد ذلك وحتى وقت قصير، يعلن رفض الحوار مع الدولة السورية. يمكن القول إن أغلب القوى التي تشكلت في الخارج على خلفية الأزمة ولم يكن لها حضور أو وجود قبل ذلك في سوريا، بما فيها قادة الفصائل المسلحة والتي ينتمي أغلبها اليوم لـ"داعش" و"جبهة النصرة".
حتى من يعمل مع ما يسمى "جيش الفتح" الذين أرادوا أن يلطفوا حضوره ويقدموه على أنه معارضة معتدلة، والجميع يعلم أن قوامه الأساسي "جبهة النصرة". كل هذه التيارات والتنظيمات رافضة للحوار".