وقال تشوركين، "القرار تم منع اعتماده… الأمريكيون قالوا إنهم لن يتعاملوا مع مشروعنا، وأضافوا أن هناك خلافات كثيرة في الرأي بيننا".
وأضاف بأن الاقتراح الروسي لحل الصراع يتضمن، على وجه الخصوص، الحاجة إلى اتخاذ إجراءات عاجلة ضد القوى الإرهابية في المنطقة… ويتضمن مشروع القرار اقتراحاً لإنشاء نقطة اتصال لمكافحة إرهاب تنظيم "الدولة الإسلامية".
بدوره، أشار مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية لشئون المنظمات الدولية، شيبا كروكر، أن الولايات المتحدة لا تدعم المشروع الروسي، بسبب مخاوف من أن الخطوات لحل النزاع يمكن أن ينظر إليها على أنها خطوة لمنع تغيير السلطة الحاكمة في سوريا.
وبالتالي، فإن جهود روسيا وإيران وسوريا والعراق، لإنشاء مركز معلومات للتنسيق في مكافحة التنظيم الإرهابي المسمى "الدولة الإسلامية"، قوبلت بموقف سلبي من قبل السلطات الأمريكية.
ورأى السياسي الإيراني، والخبير في شئون الولايات المتحدة، فؤاد إيزادي، في حديث لـ"سبوتنيك"، أن منع اعتماد مشروع القرار الروسي المقدم إلى الأمم المتحدة، يجعل التنسيق بين روسيا وإيران مع التحالف الغربي في سوريا، في موضع الشك.
وقال، "حكومة الولايات المتحدة لا تهدف إلى حل الصراع في سوريا… السلطات الأمريكية مهتمة بالإطاحة بالرئيس المنتخب الشرعي بشار الأسد".
وأضاف، "الولايات المتحدة لا تسعى بأي شكل من الأشكال لحل مشكلة سوريا في أقصر وقت… إذا كان الواقع يقول إن الأمريكيين لديهم مثل هذه النية، فإنه يجب أولا وقبل كل شي التخلي عن الدعم اللوجستي للإرهابيين في تنظيم الدولة الإسلامية… ومع ذلك، فإننا نرى أن الإرهابيين من هذا التنظيم وغيره من الجماعات، يحصلون على مساعدات من الخارج، والولايات المتحدة لم تتخذ أي تدابير فعالة لوقف هذا الدعم للإرهابيين".
وتابع، "بشكل عام، يمكننا أن نستنتج أن الولايات المتحدة لن تحل مشكلة سوريا بالوسائل السياسية السلمية، بينما دول مثل إيران وروسيا، تعهدت باتخاذ خطوات أكثر فعالية لمنع حل الأزمة السورية وتحييد الإرهابيين في المنطقة".