وفي الدور نصف النهائي الذي استمرت مبارياته خلال 27 — 29 سبتمبر/أيلول، تغلب سفيدلر بسهولة نسبية على النجم الهولندي الصاعد أنيش غيري بواقع 0.5/1.5 في جولتين كلاسيكيتين، فيما خاض كارياكين "معارك ضارية" على الرقعة الشطرنجية" في ست جولات كلاسيكية وسريعة حتى تغلب على الأوكراني العنيد بافل أليانوف.
ويقول مراقبون موجودون في موقع الحدث في باكو، إنه من الصعب للغاية طرح أي تكهنات بشأن النتيجة المحتملة لصراع الأيام الأربعة أو الخمسة المقبلة بين سفيدلر وكارياكين. صحيح أن كارياكين (25 عاما) حقق في الدورات الدولية الأخيرة نجاحات أكبر من سفيدلر (39 عاما)، إلا أن الأخير يملك خبرة أغنى من خصمه الشاب، وهو الفائز بـ "كأس العالم" في نسختها قبل الأخيرة عام 2011، وببطولات روسيا الاتحادية سبع مرات.
ثم أن كلا اللاعبين يشعران بإرهاق واضح، حسب اعترافاتهما، نظرا لطول مدة البطولة الحالية التي كانت انطلقت منذ ثلاثة أسابيع في 11 سبتمبر/أيلول بمشاركة 128 لاعبا من مختلف البلدان. أضف إلى ذلك أن سفيدلر وكارياكين قالا في تصريحات صحفية بعد صعودهما إلى الدور النهائي إنهما حققا بذلك ما كانا يتطلعان إليه وهو الدخول في عداد المرشحين الثمانية لتحدي بطل العالم الحالي النرويجي ماغنوس كارلسن في بطولة العالم في نسختها الجديدة عام 2016.
يذكر أن قائمة هؤلاء تضم سبعة لاعبين حاليا، وهم بطلا العالم السابق الهندي فيشفاناثان أناند (2816 نقطة في التصنيف) والأسبق البلغاري فيسيلين توبالوف (2816)، والأمريكيان من أصل ياباني هيكارو ناكامورا (2814) ومن أصل إيطالي فابيانو كاروانا (2808)، والهولندي من أصل هندي — روسي أنيش غيري (2793) بالإضافة إلى الروسيين سيرغي كارياكين (2753) وبيوتر سفيدلر (2727).
أما اللاعب الثامن فسيقدمه، تقليديا، البلد المستضيف لمباراة المرشحين، وقد يكون هذه المرة الأستاذ الدولي الأرمني الكبير ليفون أرونيان (صاحب 2765 نقطة) في حال اختيرت مدينة يريفان مكانا لإقامتها.