أستانا — سبوتنيك
أعلنت عناصر من المعارضة المسلحة في سورية عن استعدادها للتعاون مع الحكومة السورية في مكافحة تنظيم "الدولة الإسلامية" مقابل ضمانات لتنحي الرئيس السوري بشار الأسد. وقال عضو حزب "وعد" السوري، نبيل قسيس، في تعليق لوكالة "نوفوستي" على هامش مؤتمر " أستانا — 2 " للمعارضة السورية: "أتواصل أحيانا مع أنصار التيارات الإسلامية الراديكالية، وأيضا مع ممثلين عن "الجيش السوري الحر". أؤكد أنهم مستعدون لقبول المفاوضات السورية السورية في موسكو وأستانا، ولكن بشرط تنحي الأسد".
وأضاف أن عناصر هذه الحركات يطالبون بضمانات لاستقالة الأسد. وقال: "يجب أن يعرفوا أنه سيرحل بعد عام أو ثلاثة أو خمسة. يجب ألا يكون هذا التاريخ مفتوحا".
وأعرب عن قناعته باستحالة تحقيق أي حل سياسي للأزمة في سوريا في ظل بقاء الأسد في السلطة.
وأضاف أن "كثيرين منا دفعوا ثمنا غاليا جدا حتى يقبولوا فكرة سوريا "الجديدة" برئاسة بشار الأسد". وقال إن "الاعتراف بشخصية الأسد زعيما لسوريا يعتبر بمثابة الإقرار بالهزيمة. هل يمكن أن يكون رئيسا، الشخص الذي أدت سياسته إلى هذا العدد من اللاجئين والمعتقلين والقتلى؟ هل يمكن عذر هيتلر؟ بول بوت؟ موسوليني؟ مستحيل. ينطبق ذلك على الأسد أيضا".
واعتبر أن موسكو بدعمها دمشق، "تسعى لتحقيق مصالحها، شأنها في ذلك شأن أي بلد آخر". وقال: "أعتقد أن روسيا لا يهمها الرئيس السوري في حد ذاته، قدر ما يهمها ضمان المصالح الروسية في المنطقة".
يذكر أن أستانا عاصمة جمهورية كازاخستان تشهد خلال الفترة من 2 إلى 4 تشرين الأول/ أكتوبر، الجولة الثانية من المفاوضات بين مختلف مجموعات المعارضة السورية.