ويعتقد المحامي أن العديد من الشخصيات والمنظمات شاركت في المؤامرة، أعضاء وكالة المخابرات المركزية والمافيا، والكوبيون الذين كانوا يعارضون كاسترو. وهناك الكثير من الأدلة على تورط هؤلاء الأشخاص في المؤامرة.
ويقول دافي أن هناك أدلة تشير إلى أن اوزوالد لم يكن الوحيد الذي أطلق النار حيث أن أولئك الذين نظموا اغتيال الرئيس كينيدي استغلوا اوزوالد. ويشير دافي إلى أن اوزوالد لم يكن جزءاً من هذه الخطة الكبرى.
ويعتقد دافي أن ليندون جونسون، الذي أصبح رئيسا بعد مقتل كينيدي، كان متورطاً في عملية الاغتيال. ولكن أضاف المحامي الأمريكي: "لست متأكداً من الأمر، لكن هناك بعض الأدلة بهذا الشأن".
كما أن وكالة المخابرات المركزية كانت تملك دوافع للتخلص من كينيدي دون أدنى شك، فقد كانت غير راضية عنه لأسباب عديدة، منها نشاطه خلال الحرب الباردة مع روسيا وفي كوبا وبشأن كاسترو. فقد أرادت وكالة المخابرات المركزية أن يتخلص كينيدي من كاسترو، الأمر الذي لم يفعله الرئيس. كما كان كينيدي يستعد قبل وفاته لسحب القوات الأمريكية من جنوب فيتنام، لكن وكالة المخابرات المركزية كانت تعارض ذلك. وهكذا فإن الوكالة تملك عدة أسباب للقضاء على كينيدي.
وقد يكون الثوار الكوبيون الذين يعارضون كاسترو قد رغبوا في التخلص من كينيدي، لأن سياسته في الحرب الباردة وكوبا لم تناسبهم. ويقول دافي أن هؤلاء الأشخاص والمنظمات كلهم كانوا يملكون الدوافع.
أما في ما يخص لجنة التحقيق في اغتيال كينيدي فإنها تأسست بعد عرض فيلم زابرودير في عام 1975 — التسجيل الشهير لاغتيال كينيدي على شاشة التلفزيون الذي شاهده ملايين الأشخاص في جميع أنحاء العالم. وبصدد ذلك قرر الكونغرس تشكيل اللجنة من أجل إعادة التحقيق في اغتيال الرئيس كينيدي. وكان جيرالد فورد عضواً في لجنة وارين آنذاك، وقد دافع عن النتائج التي توصلت إليها اللجنة حتى وفاته، مؤكداً على أن ذلك لم يكن مؤامرة.
ويقول جاك دافي: رأيي الشخصي الذي يوافقني عليه كثيرون، إن الفرق الرئيس سيكون حرب فيتنام، اعتقد أن كل شيء سيكون مختلفاً هناك. وأظن لو بقي كينيدي على قيد الحياة لسحب قواتنا من هناك. لكن جونسون تصرف عكس ذلك تماماً، فقد استمر في الحرب التي خسرتها الولايات المتحدة، وخسرت فيها 58 ألف شخص دون هدف واضح.