أستانا، سبوتنيك وقال بوسار في لقاء مع وكالة "سبوتنيك" اليوم: " قد يكون ذلك تمهيدا لجنيف-3، وأنا أتحدث باسم نفسي. لا أمثل الحكومة الكازاخية. يجب أن يسعى المعارضون في أستانا لدعم جهود المبعوث الدولي، ستيبان دي ميستورا".
وأضاف بوسار "إذا يتعذر عقد جنيف-3، قد يكون هناك امتداد لأستانا-2 في شكل مبادرات محددة بين الدول الوسطاء مثل كازاخستان وقوى هامة مثل روسيا وإيران ودول أوروبية مثل فرنسا وبريطانيا وألمانيا".
وحول الدور الأمريكي في حل الأزمة السورية قال بوسار: " للأسف، أشك في الشهور الماضية في قدرة الولايات المتحدة على إدارة الملف السوري. أعتقد أنه يمكننا إيجاد حل واقعي، وهناك احتمال كبير أن يكون الحل بدرجة كبيرة بلا الولايات المتحدة".
وتابع قوله: " من الواضح أنه يجب أن يكون هناك تنسيق في الضربات ضد "داعش"، ولكن بالنسبة لحل سياسي، لا أرى حتى الآن سياسة أمريكية واضحة، ولكن ماذا يمنع بعض القوى الإقليمية على الأرض، وروسيا باتت تشارك الآن، وإيران وبعض الدول الأوروبية والمعارضة العقلانية والواقعية من إيجاد حل في سوية؟".
كما ان بوسار لم يستبعد دورا للملكة العربية السعودية في ايجاد حل للازمة السورية إلا أنه شكك في دور تركي ايجابي "يجب أن يكون هناك مفعول مفترض للسعودية في لحظة. أما تركيا، فالمشكلة في غموض الرئيس أردوغان ودوره الهدام. لا أرى كيف يمكن لتركيا أن تكون شريكا حقيقيا، ولكن تركيا ليست أردوغان فقط. هناك أمل في نتائج مشجعة في الانتخابات القادمة في 1 تشرين الثاني/نوفمبر".
" ربما ستسفر نتائج الانتخابات القادمة في تركيا عن تراجع سلطة أردوغان، وقد نأمل في التقارب، باختصار، قد تكون تركيا شريكا في السلام، ولكن أردوغان ليس صديقا للسلام، وإنما صديق للفوضى".
والجدير بالذكر أن العاصمة الكازخستانية أستانا، تشهد ما بين 2 إلى 4 تشرين الأول/أكتوبر جولة ثانية من المفاوضات لمختلف مجموعات المعارضة السورية، وعقدت الجولة الأولى من المفاوضات في العاصمة أستانا بين "25-27" أيار/مايو 2015، وانتهت بتوقيع الوثيقة الختامية، التي دعا فيها المشاركون إلى سحب جميع المسلحين الأجانب من الجمهورية العربية السورية، وشددوا على ضرورة إنشاء جبهة موحدة ضدَّ الإرهاب، وركزوا على ضرورة لا مركزية السلطة، كوسيلةٍ للحفاظ على الدولة السورية.