ربما تذكر أحد أفراد الطاقم الروسي العامل في الجبهة السورية اسم من هذه الأسماء، خاصة فاسيليفسكي، صاحب السجل الخالي من الهزيمة على مدار تاريخه. فهولاء القادة العظام يظل انجازهم حافزا للأجيال التالية على مواصلة كتابة التاريخ وتسجيل النصر وراء الآخر.
وكي يتمكن طاقم القوات من العمل بكفاءة، يجب أن تتوفر له كافة أسباب النجاح، بداية بإيمان أفراده بمعنى الوطن وشرف الدفاع عنه، ومفهوم الإنسانية بمعناها الواسع، التي تدعو الدول أحيانا للاشتراك في عمليات خارج الحدود للدفاع عنها، ومساندة من حالت قدراته الدفاع عن نفسه. وقد عبرت الكنيسة الأرثوزكسية عن دعمها في وقت سابق للتدخل العسكري الروسي في سوريا،نظرا لأنها معركة وصفتها بالمقدسة ضد الإرهاب. ويرى بطريارك الكنيسة الروسية أن القرار الروسي بالمشاركة في العمليات في سوريا يعد "قرارا مسئولا" لأن الشعب السوري في حاجة ماسة لمن يسانده في الخلاص "من المعاناة التي يلحقها به الإرهابيون." وأضاف فسيفولود أن روسيا ربما تكون "القوة الأنشط في العالم" التي تقاتل الإرهاب. وماسبق يضع الجندي
ومن أسباب النجاح كذلك أن توفر الدولة برامج تدريب وتأهيل عالية المستوى بما يصل بالجندي إلى أعلى درجات الاستعداد والكفاءة. وأخيرا يجب أن تكون ظروف الإعاشة مناسبة توفر أعلى قدر من الراحة والتركيز. وقد وجدت القوات الروسية لدى وصولها لأماكن تمركزها في الجبهة السورية كافة وسائل الراحة. وقد ظهرت العديد من الصور الفوتوغرافية التي عكست الظروف الجيدة التي تعيش فيها القوات الروسية في مواقعها في سوريا، والحالة المعنوية المرتفعة لأفراد الطاقم العسكري الروسي، التي لا تؤكد فقط توافر كل امكانات الإعاشة الجيدة، بل وتؤكد أيضا على نجاح هؤلاء الجنود في تنفيذ العمليات التي كلفوا بها.