القاهرة، سبوتنيك. وأكد الأسد، في حوار أجراه معه تلفزيون "الخبر" الإيراني، على أهمية أن يُكتب لجهود تحالف سوريا والعراق وروسيا وإيران النجاح، "وإلا فسنكون أمام تدمير المنطقة بأكملها"، مشيراً إلى أن عدد الضربات الجوية التي قامت بها الدول المشاركة في التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة مجتمعة لا تعادل أجزاء بسيطة مما يقوم به سلاح الجو السوري.
ووصف الأسد إيران بأنها "حليف استراتيجي"، وقال إنها قدمت "نموذجاً وطنياً للاستقلالية، هو الذي يخيف الغرب"، بينما لا تساهم الصين "في مكافحة الإرهاب عسكرياً، بل هي أعلنت موقفاً واضحاً بدعم الدور الروسي في هذا الإطار".
ورأى الأسد أن العمليات الجوية للتحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة ضد داعش [تنظيم الدولة الإسلامية] في سوريا والعراق لم تأتِ بالنتائج المطلوبة، وإنما "بعد عام وبضعة أشهر لعمليات التحالف الدولي ضد الإرهاب نرى نتائج معاكسة، فالإرهاب توسّع برقعته الجغرافية، وبزيادة الملتحقين به".
وتساءل الأسد "كيف يمكن للولايات المتحدة وحلفائها أن يقوموا بمكافحة الإرهاب وبنفس الوقت أقرب حلفائهم، في حكومة [الرئيس التركي رجب طيب] أردوغان، يقومون بدعم الإرهابيين؟"
كما اتهم الرئيس السوري، الدول الغربية بأنها "المساهم الأكبر في مشكلة اللاجئين، من خلال دعمها للإرهاب وفرضها الحصار على سوريا"، موضحاً أن "حل مشكلة اللاجئين يكون بالضغط على تركيا والأردن وقطر والسعودية لكي يتوقفوا عن دعم الإرهاب".
وقال الأسد إن "الجانب المؤلم في قضية اللاجئين أنهم يطلقون النار على اللاجئ بيد ويقدمون له الغذاء باليد الأخرى، هذا ما يفعله الغربيون (…)، سوريا كانت دائماً ملاذاً للاجئين عبر تاريخها… أن يتحوّل السوري إلى لاجئ هذا شيء مؤلم جداً وربما يكون نقطة سوداء في تاريخ سوريا".
وأكد الأسد التزام حكومته بخيار الحوار السياسي، قائلاً "منذ بداية الأزمة قررنا أن يكون هناك حوار، وما زلنا نؤمن بهذا المبدأ ومن البداية قررنا مكافحة الإرهاب واليوم نحن أكثر تمسكاً بهذا المبدأ"، إلا أنه اعتبر "الحديث عن موضوع النظام السياسي أو المسؤولين في سوريا هو شأن سوري داخلي".
وأضاف الأسد "عندما نصل في مؤتمر موسكو 3 إلى إجماع كسوريين، يصبح أي مؤتمر آخر، أو أي لقاء حواري آخر ملتزم بالإجماع الذي نصل إليه في موسكو"
وأعرب الأسد عن قناعته بأن الدول الغربية "لها سيدٌ واحدٌ هو الولايات المتحدة"، وتابع "كل هذه الدول تتصرف بما يأمرها به المايسترو الأميركي".
ووصف الأسد، السعودية بأنها "النموذج الأسوأ والأكثر تخلّفاً وتأخّراً على مستوى العالم بمجال الديمقراطية وحقوق الإنسان والمشاركة الشعبية في الدولة".
ويشار إلى أن القوات الجوية الروسية تحركت، بعد طلبِ السلطات السورية من الحكومة الروسية بالتدخل لدعم القوات السورية على الأرض ضدَّ توسع وتمدد تنظيم "الدولة الإسلامية" المتطرف، خلافاً لما قام به التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأميركية، بقصف مواقع في سوريا، منذ شهر أيلول/سبتمبر 2014، بدون تفويضٍ من قبل هيئة الأمم المتحدة، وبدون أي تنسيقٍ مع السلطات الحكومية السورية الشرعية.
الأسد ينفي قيام روسيا بعمليات برية ويؤكد ضرورة نجاح التحالف السوري الروسي الإيراني
15:50 GMT 04.10.2015 (تم التحديث: 12:44 GMT 24.11.2021)
© AFP 2023بشار الأسد
© AFP 2023
تابعنا عبر
نفى الرئيس السوري، بشار الأسد، قيام روسيا بأي عمليات برية داخل سوريا، مؤكداً أن "التواجد الروسي الأخير في سوريا يشمل عمليات جوية وليس برية كما حاول الإعلام مؤخراً تسويقه"، وشدّد على أن "المساعدة العسكرية تأتي في هذا الإطار حصراً".