القاهرة، سبوتنيك.
وأضاف رشاد، في مقابلة مع وكالة "سبوتنيك"، ان "القرار الروسي سيكون له أثر ذو حدين. فمن جهة أتصور أنه سيكون مؤثراً جداً في ضرب التنظيم الإرهابي، ومن الناحية الأخرى ربما يستنفر بعض دول المنطقة بالإضافة للدول الغربية والولايات المتحدة".
واستطرد رشاد قائلاً إن "روسيا ترى أن محاربة التيارات الإرهابية في سوريا لابد أن تتم بتنسيق مع النظام السوري وحلفائه الطبيعيين، مثل حزب الله وإيران، وهذا يزيد احتمالات النجاح، بسبب خبرة هذه الأطراف في محاربة داعش وتكبيده خسائر فادحة، ناهيك عن أن التنسيق العملاني أساسي في هذا الصدد. باختصار لا يمكنك أن تمارس مراهقة دولية في محاربة تنظيم مثل داعش وتدعي أنك تريد الإجهاز عليه، وفي نفس الوقت تعلن القطيعة مع من يحاربه على الأرض".
وأضاف "على الناحية الأخرى ربما يستنفر هذا القرار الدول المناهضة للنظام السوري، لكن هذا الاستنفار لن يخرج عن الغرف الديبلوماسية، وربما هذا ما يفسر التصريح الاستباقي للرئيس بوتين بأن مكافحة الإرهاب تتم في سياق مجلس الأمن أو بناءً على طلب من الدول المعنية".
والجدير بالذكر أن القانون الدولي، يسمح باستخدام القوة فوق أراضي دولةٍ أجنبية، بقرارٍ صادرٍ من قبل مجلس الأمن الدولي، أو في حالة الدفاع عن النفس، أو بناءً على طلبٍ من سلطات تلك الدولة نفسها، وبناءً على ذلك، أوعز الرئيس الروسي فلاديمير بوتين للقوات المسلحة الروسية [القوات الجوية الفضائية الروسية]، للبدء بعملياتها العسكرية خارج البلاد [في سوريا]، [بناءً على طلبٍ من الرئيس السوري بشار الأسد، الذي يقود المعركة ضدَّ إرهابيي تنظيم "الدولة الإسلامية"، بعد أن وافق مجلس الاتحاد الروسي على هذا الطلب.
وأكَّد مديرُ الديوان الرئاسي الروسي، سيرغي إيفانوف، أن القرار المذكور يتعلق بسوريا فقط، والحديث يدور فقط عن عملياتٍ للقوات الجوية الفضائية الروسية هناك.
ويشار إلى أن القوات الجوية الروسية تحركت، بعد طلبِ السلطات السورية من الحكومة الروسية بالتدخل لدعم القوات السورية على الأرض ضدَّ توسع وتمدد تنظيم "الدولة الإسلامية" المتطرف، خلافاً لما قام به التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأميركية، بقصف مواقع في سوريا، منذ شهر أيلول/سبتمبر 2014، بدون تفويضٍ من قبل هيئة الأمم المتحدة، وبدون أي تنسيقٍ مع السلطات الحكومية السورية الشرعية.