موسكو- سبوتنيك.
ووفقاً المتحدث الرسمي باسم وزارة الدفاع الروسية، اللواء إيغور كوناشينكوف، نشرت بعض وسائل الإعلام الغربية "التي لا تعنيها سمعتها كثيراً"، بعض الأكاذيب حول غارات مزعومة للطائرات الحربية الروسية على مدينة تدمر".
و قال كوناشينكوف: "أود أن أُنبهكم إلى أنه لا يتم استخدام طيراننا في سوريا ضد المدن والبلدات، وبالتأكيد ضد الآثار".
ولفت إلى أن كافة وسائل الإعلام العالمية نشرت في وقت سابق لقطات تدمير للمعالم الأثرية في تدمر، التي يعود تاريخها إلى العصر القديم، على أيادي مسلحي تنظيم "الدولة الإسلامية".
وقال: "على هذه الخلفية، إلقاء اللوم على الطائرات الروسية بقصف تدمر، على الأقل، أمر غير مهني وخارج عن أخلاقيات مهنة الصحافة".
وفي سياق متصل، ذكرت وزارة الدفاع الروسية، أن إرهابيي تنظيم "الدولة الإسلامية" يبذلون الجهود لنقل الأسلحة إلى الأحياء السكنية للمدن السورية، بحسب بيان الوزارة، اليوم الثلاثاء، على موقعها الرسمي.
وقال البيان: بعد التأكد من الفعالية العالية لاكتشاف مستودعات الأسلحة والتقنيات المموهة من قبل وسائلنا الاستطلاعية الروسية والتهديد الحقيقي بتدميرها الوشيك، بدأ الإرهابيون ببذل جهود لنقل الأسلحة إلى الأحياء السكنية للمدن.
كما ذكرت وزارة الدفاع أن "المسلحين، كالعادة ينشرون مدرعات بجوار المساجد مباشرة، لعلمهم بأن الطيران الروسي لن يوجه ضربات إليها، وأضافت، "إن كل هذه الأفعال — سمة مميزة فقط للإرهاب".
وقال كوناشينكوف: "لا نستبعد أن يتم التحضير لأعمال استفزازية من قبل الإرهابيين في هذه المناطق وغيرها.. كنسف المساجد من أجل إظهار صور وتسجيلات مصورة مفبركة بغرض توجيه التهم إلى الطيران الروسي الذي يعمل في الجمهورية العربية السورية".
يُذكر، أن روسيا بدأت في 30 أيلول/سبتمبر المنصرم، بتوجيه ضربات جوية إلى مواقع تنظيم "الدولة الإسلامية"، استجابة لطلب من الرئيس السوري بشار الأسد، وذلك بعد موافقة مجلس الاتحاد الروسي على طلب الرئيس فلاديمير بوتين، باستخدام القوات المسلحة الروسية خارج حدود البلاد.
هذا وسبق للسفير السوري في موسكو، رياض حداد، أن أكد بأن الضربات الجوية توجه ضد الجماعات الإرهابية المسلحة وليس ضد عناصر المعارضة أو السكان المدنيين، مشيراً إلى أن الجيش السوري لديه إحداثيات دقيقة لمواقع الإرهابيين.