وقال بوتين، في حديث لقناة "روسيا 1" التلفزيونية: "لا يمكننا أن نأخذ على عاتقنا التزامات إضافية، ولم نفعل ذلك أبدا، أنا قلت منذ البداية، أن المرحلة النشطة من عملنا ستكون محدودة بانتهاء عمليات هجوم الجيش السوري".
واستثنى الرئيس، خيار التدخل البري الروسي في سورية، وقال في هذا الصدد: "هذا غير ممكن، مهما حدث، نحن لا نعتزم القيام بذلك، وأصدقائنا السوريون يعلمون ذلك".
وأكد الرئيس، أن كل ما تقوم به القوات الروسية في سورية، هو تنفيذ لخطط معدة مسبقا وليست أعمالا عشوائية، موضحا أن روسيا جمعت المعلومات من الفضاء ومن الجو، قبل البدء بهذه العملية.
وقال بوتين: "لقد أجرينا فعاليات تحضيرية، والتي تمثلت في أننا ركزنا في المكان الصحيح وفي الوقت الصحيح، الكمية الكافية من الذخيرة. لقد جمعنا المعلومات على مدى وقت طويل من الفضاء ومن الجو".
وبدأت روسيا يوم 30 أيلول/سبتمبر، بتوجيه ضربات جوية ضد مواقع "الدولة الإسلامية" في سوريا، استجابة لطلب الرئيس السوري بشار الأسد، واستخدمت موسكو الطائرات الروسية الهجومية من طراز "سوخوي-25أم" و"سوخوي-24أم" و"سوخوي-34"، بعد توفير التغطية الجوية اللازمة لها من قبل مقاتلات روسية أخرى، من طراز "سوخوي — 30 أس أم".
وأسفرت الغارات التي شنتها موسكو ضدَّ معاقل تنظيم "الدولة الإسلامية" عن مصرع 300 إرهابي مسلح، وأكدت وزارة الدفاع الروسية أن السفن الروسية، التابعة لأسطول بحر قزوين، أطلقت 26 صاروخا مجنحا عالي الدقة، من تلك الصواريخ التي لا تتجاوز نسبة الانحراف في عملية توجيهها، أكثر من 5 أمتار عن هدفها كحد أقصى.
ووفقا للبيانات الأخيرة لوزارة الدفاع الروسية، وجهت القوات الجوية الفضائية الروسية، حوالي 140 ضربة ضد مواقع الإرهابيين على الأراضي السورية، بما في ذلك قصفها لمراكز قيادة تنظيم "الدولة الإسلامية"، ومعسكرات تدريب المسلحين ومخازن الأسلحة التابعة للتنظيم، فضلاً عن الطلعات التي نفذتها الطائرات القتالية، فإن العملية العسكرية في سوريا، تشهد استخدام وسائل الاستطلاع الفضائي الدقيقة، وطائرات بدون طيار على نطاق واسع.