دمشق، سبوتنيك.
ما جعل الجميع يرتطم بجدار حديدي ويتخبط على غير هدى وبالتالي "يحاولون بأي شكل من الأشكال وضع العصي في عجلات الوقوف الروسي إلى جانب سوريا بما ينسجم مع القانون الدولي وينطلق من قاعدة أساسية في محاربة الإرهاب".
وأضاف حسن، في مقابلة مع وكالة "سبوتنيك"، إنه قد يكون من المواقف الأكثر صدقاً وتعبيراً عن حقيقة كل جهة أن الأصدقاء الروس أتوا فعلاً لمحاربة الإرهاب بينما رعاة الإرهاب، أتوا ليقوضوا المنشآت التحتية للدولة السورية وعوامل قوتها، وبوضوح شديد هذا هو العنوان الذي يمكن أن يفهمه اي متابع لحقيقة ما يجري.
وتقود الولايات المتحدة الأميركية، منذ أكثر من عام تحالفاً دولياً، لمحاربة تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) الإرهابي، وشن أكثر من تسعة آلاف طلعة جوية، بحسب وزير الخارجية السوري وليد المعلم، غير أنه فشل في القضاء على التنظيم أو الحد من خطورته وتمدده إلى مناطق جديدة في سوريا.
واستطرد متسائلاً.. ماذا يعني أن تقوم طائرات التحالف الأمريكي بقصف محطات كهرباء؟.. هذا إن دل على شيء فإنما يدل على أنهم لا يحاولون فقط تقويض قدرات الجيش السوري، ولكن أيضاً يريدون بمثل هذه الجرائم تقويض عامل الصمود لدى السوريين والانتقام من أهالي حلب على صمودهم وعدم مساومتهم على انتمائهم لبلدهم ومحاولة لخلط الأوراق في هذه الظروف الأكثر من مفصلية.
كانت مقاتلتان تابعتان لـ "التحالف الدولي ضد الإرهاب الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية منذ أكثر من عام، قامتا صباح أمس السبت، بقصف محطتي كهرباء في منطقة "الرضوانية" السكنية بريف محافظة حلب شمال غرب سوريا.
وأعرب حسن عن قناعته بأن المنطقة والعلاقات الدولية برمتها تمر بمرحلة مفصلية عنوانها الأبرز هو انهيار الأحادية القطبية إلى غير رجعة والعناوين الفرعية لهذا العنوان هو النفاق الأمريكي الذي وصل إلى حائط مسدود وأثبت للعالم برمته أن كل ما كان الترويج له للتحالف الأمريكي لم يكن يسعى في يوم من الأيام إلا إلى تفتيت الدولة السورية.
كما شدّد على أن الوجود الروسي في سوريا، شرعي وجاء بطلب من الدولة السورية وفي الوقت ذاته تحت عنوان مكافحة الارهاب بالعمل والفعل وليس بالأقوال، والدليل أن النتائج التي تم تحقيقها خلال 11 يوماً من العمليات الروسية والوجود العسكري الموضوعي والفاعل يفوق عدة اضعاف ما خلفته قرابة 10 آلاف طلعة لطيران التحالف الأمريكي.