وكشف رئيس "مؤسسة إنقاذ التركمان" علي البياتي، لـ"سبوتنيك"، الاثنين، أنهم قد يضطرون إلى اللجوء لروسيا، "لحمايتنا ودعمنا بعد أن ضاقت بنا السبل من أجل تأمين مناطقنا وحماية مواطنينا من الاستهداف والحقوق الضائعة".
وأوضح البياتي، "نلجأ إلى روسيا لحمايتنا من الإرهاب المتفشي في المناطق التركمانية، ومن اللامبالاة من الشركاء في العملية السياسية والدولة العراقية"، على حد وصفه.
وأشار إلى عملية اغتيال طالت معاون شئون الاستخبارات في محافظة كركوك، شمال العراق، العقيد أيدن حسن رفعت، وهو من المكون التركماني، في الثامن من أكتوبر/تشرين الأول، بعد يوم من تسلمه المنصب، ضمن سلسلة الاستهدافات التي تطال التركمان.
ونوه البياتي إلى عمليات اغتيال سابقة عدة واعتداءات ضد التركمان لقيادات عسكرية وسياسيين وتجار وأطباء وغيرهم، في كركوك وبقية المناطق ذات الغالبية التركمانية، لغرض تفريغ المنطقة منهم وإحداث تغيير ديموغرافي فيها.
واتهم البياتي الكتل السياسية الكبيرة بتبني "نظرية الشيعة، والسنة، والأكراد" في العراق واعتمادها، وبدعم خارجي وبشكل مقصود إقصاء المكونات الأصغر، كالتركمان، والأقليات، مثل الكرد الفيلية والمسيحيين والإيزيديين والشبك والصابئة، وآخرين.
وتعرض المكون التركماني، منذ دخول القوات الأمريكية إلى العراق، وسقوط نظام صدام حسين رئيس البلاد الأسبق في عام 2003، وحتى اللحظة، إلى القتل والتهجير والابتزاز والخطف.
وأفاد بمقتل نحو 5 آلاف مدني، وأنه حالياً توجد 250 ألف عائلة تركمانية نازحة شردت على يد تنظيم "داعش".