وجاءت هذه التصريحات عقب أنباء ذكرتها صحيفة "ديلي ستار" البريطانية، نقلا عن مصادر عسكرية حول السماح للطيارين البريطانيين بمهاجمة الطائرات الروسية في المجال الجوي العراقي في حال تهديد حياتهم.
وطلبت السفارة الروسية توضيحا من الخارجية البريطانية بشأن تلك الأنباء. وقدمت وزارة الدفاع الروسية مذكرة بهذا الشأن إلى الملحق العسكري في السفارة البريطانية في روسيا. ونفت وزارتا الخارجية والدفاع التقارير الإعلامية البريطانية ووصفتها بغير الصحيحة.
وورد في مقال المراقب الدبلوماسي والعسكري في إذاعة "بي بي سي" جوناثان ماركوس: "طائرات تورنادو التابعة للقوات الجوية الملكية ومقرها في قبرص، تنفذ ضربات جوية في العراق فقط. لكنها قادرة على التحليق فوق سورية لجمع المعلومات الاستخباراتية. وبجميع الأحوال فقد تمر قريبا من الطائرات الروسية في طريقها من وإلى العراق".
وأشار إلى أن وزارة الدفاع رفضت أي اقتراحات بتسليح الطائرات بصواريخ "جو-جو" للدفاع عن النفس عند اللزوم.
ومن الجدير بالذكر أن القانون الدولي يسمح باستخدام القوة على أراضي دولة أجنبية ما، إما بقرار من مجلس الأمن الدولي أو للدفاع عن النفس أو بناء على طلب من سلطات تلك الدولة. ويشن التحالف بقيادة الولايات المتحدة غارات على مواقع "داعش" في سورية منذ أيلول/سبتمبر من عام 2014، دون موافقة مجلس الأمن الدولي أو تنسيق الأنشطة مع السلطات السورية، بينما بدأت روسيا غاراتها الجوية على مواقع "داعش" في سورية بناء على طلب من الرئيس بشار الأسد.