أجرى الحوار ضياء إبراهيم حسون
التقى الرئيس الروسي فلاديمر بوتين بولي ولي العهد السعودي، وزير الدفاع محمد بن سلمان آل سعود، في منتجع سوتشي على البحر الأسود.
يبدو أن الأمير السعودي يحمل مخاوف بلاده من الضربات الجوية الروسية في سوريا، والتي أضعفت بشكل كبير المجاميع الإرهابية، مما مكنت معه الجيش العربي السوري من إحراز تقدم على مختلف المحاور والجبهات.
السعودية تصرح على المستوى الرسمي أنها ضد تنظيم "داعش" الإرهابي، لكنها تدعم وبشكل صريح ما يسمى بالجيش السوري الحر شأنها شان باقي الدول الغربية. لكن على أرض الواقع لا يمكن التمييز بين ممارسات هذا الجيش الحر وباقي التنظيمات الإرهابية الأخرى. فالعمليات السورية — الروسية وضعتهم جميعا بخانة واحدة ألا وهي خانة الإرهاب.
وأشار لافروف إلى أن بوتين أعرب لضيفه السعودي عن تفهمه لقلق الرياض إزاء الخطوات التي اتخذتها روسيا مؤخرا في سوريا، لكنه شدد على أن عمل العسكريين الروس فيها موجه فقط ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" وجبهة النصرة وغيرهما من المجموعات الإرهابية.
بيد أن وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، الذي كان يكرر موقف بلاده بأن لا مستقبل للرئيس الأسد، ويدعو إلى إطاحته بطريقة عسكرية، أعلن عشية زيارته إلى روسيا عن حل ممكن للأزمة في سوريا يتمثل بتشكيل حكومة انتقالية، مؤكدا رغبة الرياض في أن تتحول هذه العملية إلى مرحلة انتقالية سياسية يشارك فيها ممثلو كل من النظام والمعارضة، وتجرى خلالها تعديلات دستورية، ما سيقود برأيه إلى تنحي الأسد في نهاية المطاف.
ما الذي حمله ولي ولي العهد السعودي من حلول إلى الرئيس الروسي؟ وهل اقتنعت السعودية بأن لا مستقبل لسوريا في ظل وجود الجماعات الإرهابية المسلحة؟ كما أنه لا مستقبل للمنطقة ككل في حال سقوط الرئيس السوري بشار الأسد، فلماذا تصر السعودية على ذلك؟
لتسليط الضوء على هذا الموضوع، تستمعون إلى حوار أجراه برنامج الحقيقية مع مدير وحدة البحوث السياسية والاستراتيجية في كلية العلوم السياسية في الجامعة المستنصرية الدكتور عزيز جبر شيال، تجدوه في الرابط الموجود أعلى الصفحة.