حلب- سبوتنيك- خالد الخطيب
وقال مصدر عسكري لـ"سبوتنيك"، "إن الجيش السوري والقوات المرادفة له، وبغطاء جوي روسي، بدأت بعملية تحرير محافظة حلب، والتقدم من جهة الجنوب، وذلك من خلال فتح محور قتال جديد في حلب وريفها".
وينضم الحشد العسكري الجديد لأكثر من 9 نقاط ومحاور واسعة متركزة في وسط البلاد، لتحرير أرياف حماة وحلب وسهل الغاب واللاذقية، وصولاً لعزل إدلب والمقاتلين التكفيريين من "جيش الفتح"، المنضويين تحت لواء "جبهة النصرة"، المسيطرة على إدلب بشكل كامل.
وأضاف، "إن الجيش يكمل تحضيرات وصول الحشد العسكري، وذلك من خلال الطريق البري (السلمية-أثرية-خناصر-السفيرة)، من خلال إصلاحه وتوسيعه لاستقدام أسلحة ثقيلة، بعضها سيستعمل للمرة الأولى في هذه المعركة".
ويعتبر هذا الطريق، آخر الطرقات البرية الخاضعة لسيطرة الحكومة السورية، والواصلة لحلب".
وأفاد المصدر"أن الجيش بدأ عملية الهجوم، في سابقة جديدة، موسعاً عمليات القتال في الجنوب الغربي لحلب، لتشكيل طوق حصار وعزل إدلب عن المحيط، لمحاصرة مقاتلين جبهة النصرة عن المنطقة الوسطى، وخصوصاً سهل الغاب".
وتحدث المصدر عن سيطرة الجيش الواسعة في الريف الجنوب الغربي، منطلقاً من محاور عديدة أهمها، الوضيحي وخان طومان وجبل عزان، ونجح الجيش في السيطرة على قرى عديدة بمساندة وتكثيف مدفعي وصاروخي ضخم، وتغطية من الطيران الحربي الروسي.
وقصف الجيش السوري، مدعوما بالطيران الروسي مواقع "جيش المجاهدين" ومقاتلي "جبهة النصرة" في قرى الإيكاردا ومزارع الأندلس الغربية على الطريق الدولي الواصل بحلب، ودمر مقرات تدريب وتسليح عديدة لمقاتلي تنظيم "أحرار الشام".
وأشار المصدر العسكري إلى رمي الجيش لأوراق ومنشورات تحذيرية للمسلحين في القرى التي ستشملها عملية الجيش الواسعة، داعياً أهالي القرى إلى الخروج الأمن والمسلحين لتسليم أنفسهم لتسوية أوضاعهم.
وأكد المصدر أن أعين الجيش تتجه نحو مطار "كويرس" العسكري، لفك حصاره، وتقدم بشكل متسارع من الجهة الجنوبية الشرقية، حيث حرر قرية "الناصرية"، التي تعتبر أحد أهم القرى الواقعة على الطريق الواصل على خط المطار.
يذكر أن ظروف القتال في مدينة حلب معقدة للغاية، وذلك بسبب مشاركة جميع الفصائل المسلحة في الصراع والسيطرة على المدينة وريفها، ما أدى إلى تقسيمها إلى قسمين.
ويعاني أهالي المدينة من وضع معيشي وخدماتي سيء للغاية، وخصوصاً بعد شح الموارد المائية بشكل كامل، جراء قطع خطوط الإمداد من قبل عناصر"داعش".