موسكو- سبوتنيك.
وتنقل الصحيفة عن المصدر، أن" جون ألين، أبلغ حيدر العبادي، أن واشنطن تشعر بالقلق إزاء تحالف العراق مع روسيا، وقال، إن "باراك أوباما، مهتم بدوره بمكافحة تنظيم الدولة الإسلامية، فهل ينبغي أن لا يكون العراق ممتنا للولايات المتحدة؟". بحسب ما نشرته صحيفة «الشرق الأوسط»، العربية الصادرة في لندن، نقلا عن مصادرها الخاصة.
وفي وقت سابق، قال العبادي، انه يشعر بخيبة أمل إزاء الدعم المقدم للقوات العراقية، من قبل قوات التحالف التي تقوده الولايات المتحدة، في الحرب ضد جماعة تنظيم "الدولة الإسلامية" المتطرف، مشيراً إلى ضرورة وجود تحالف واسع بمشاركة روسيا وايران.
ووفقا للمصدر، فإن ألين "طلب من العبادي عدم مواصلة التعاون مع روسيا"، وأضاف المصدر: أن "العبادي وعده بأن هذا لن يحدث، وأن بغداد سوف تنسق مع واشنطن وقوات التحالف التي تقودها الولايات المتحدة ضد تنظيم الدولة الإسلامية ".
و تشارك روسيا ضمن مركز تستضيفه العاصمة العراقية بغداد، يضم أيضاً الحلفاء الفعليين في محاربة تنظيم "الدولة الإسلامية" [داعش]، وتشمل [إيران وسوريا والعراق]، مهمته جمع وتبادل المعلومات في مجال مكافحة تنظيم "الدول الإسلامية"، بالإضافة إلى تحليل تلك المعلومات حول الوضع الراهن، في منطقة الشرق الأوسط، للمساهمة في الحرب ضد الإرهابيين، وتسليم المعلومات بشكل سريع إلى رؤساء هيئات الأركان في البلدان المعنية.
يُذكر أن التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، يشن ضربات على مواقع لتنظيم "الدولة الإسلامية" في العراق وسورية منذ أكثر من عام، ورغم أن العملية في العراق مدعومة من الحكومة العراقية، إلا أن الضربات في سوريا تنفذ من دون التنسيق مع الحكومة في دمشق.
وبدأت روسيا في 30 أيلول/سبتمبر المنصرم، بتوجيه ضربات جوية على مواقع تنظيم "الدولة الإسلامية"، استجابة لطلب من الرئيس السوري بشار الأسد. وخلال هذه الفترة قامت الطائرات التابعة للقوات الفضائية الجوية الروسية بتوجيه مئات الضربات الجوية أدت إلى قتل المئات من الإرهابيين بالإضافة إلى تدمير معسكرات تدريب ومراكز قيادة ومستودعات ذخيرة وغيرها من الأهداف. وعلاوة على ذلك، نجحت سفن أسطول بحر قزوين في إطلاق 26 صاروخا مجنحا أصابت أهدافا تابعة لتنظيم "الدولة الإسلامية" على الأراضي السورية.