سبوتنيك: يعقد مجلس الأمن الدولي إجتماعاً بمشاركة عدداً من وزراء الخارجية العرب، حول الوضع في الأراضي الفلسطينية المحتلة، ماذا يمكن ان يقدم المجتمع الدولي لوضع حد للانتهاكات الإسرائيلية المتكررة؟
العرابي: مجلس الأمن لن يقدم أي شيء يمكن يضع حداً للانتهاكات الإسرائيلية للمقدسات الإسلامية… ولأن إسرائيل تتمتع بحماية الولايات المتحدة الأمريكية في مجلس الأمن، وأي قرار سيصدر سيواجه بـ "الفيتو الأمريكي"، ولن يصدر قرار مُلزم لإسرائيل للقيام بإجراءات محددة لتحسين الأوضاع (بالنسبة للمواطنين الفلسطينيين) في القدس.
أعتقد أن موقف مجلس الأمن سينعكس في بيان يعبر عن القلق من تطورات الأوضاع في القدس، ويدعو كافة الأطراف إلى التحلي بالحكمة والعقل، إضافة إلى تلك المصطلحات الدبلوماسية التقليدية… ولن يكون هناك قرار مُلزم لإسرائيل للقيام بإجراءات محددة في تحسين الأوضع في القدس.
سبوتنيك: ما جدوى مشاركة عدد من وزراء الخارجية العرب والأمين العام لجامعة الدول العربية، في اجتماع مجلس الأمن؟
العرابي: داخل مجلس الأمن يجب أن يكون هناك نوع من الضغط السياسي، والمشاركة العربية يمكن أن تمارس هذا الضغط على الغرب حتى يصبح أكثر حزماً مع إسرائيل، وهذا الضغط ربما يؤدي إلى تحسن الوضع في الأراضي المحتلة، رغم أنه لن يدفع الوضع الراهن للتقدم إلى الأمام.
سبوتنيك: كيف يمكن أن تساعد جهود الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في تهدئة الأوضاع في فلسطين المحتلة؟
العرابي: على مدى سنوات الصراع العربي الإسرائيلي، شهدت المنطقة زيارات مختلفة في مثل هذه المواقف التي تشهدها المنطقة… أحيانا يساهم ذلك في تهدئة الأوضاع، وأحياناً أخرى لا ينجح.
أرى أن الحراك الدولي واجتماع مجلس الأمن الدولي وزيارة الأمين العام، وما يثار عن زيارة مرتقبة لوزير الخارجية الأمريكي جون كيري، كل ذلك يمثل ضغوطاً تدفع إسرائيل للتهدئة والتحسن الطفيف في مدينة القدس.
(أجرى الحوار: أشرف كمال)