موسكو- سبوتنيك. وقال شكري، خلال مؤتمر صحفي مقتضب عقده ونظيره السعودي عادل الجبير في القاهرة اليوم الأحد، "اتفقنا على حماية الأمن القومي العربي، بكل مقتضياته، وعدم السماح لأي طرف خارجي بالمساس بأمن الدول العربية".
وذكر شكري، أن الجانبين قررا تسريع وتيرة المشاورات السياسية بينهما، وجعلها ربع سنوية "أو أسرع بحسب الاحتياج"، بدلاً من حدوثها دورياً بشكل سنوي كما كانت عليه.
ونفى وزير الخارجية المصري، وجود تباين في الأراء بين البلدين بخصوص الأزمة السورية، مشدداً على أن مصر والسعودية "تتبعان نفس الأسلوب، بما يحفظ وحدة واستقرار سوريا".
كما أكد شكري أن مصر "جزء أصيل من التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن"، لافتاً إلى أن مصر تقف مع أي حل "يحافظ على اليمن ويرسخ الشرعية فيها وينهي الحرب. وندعم جهود المبعوث الأممي للتوصل لحل سلمي للصراع، وسنكون مع أي سعي مشترك لاستقرار المنطقة".
من جانبه قال الجبير، إن "القاهرة والرياض تدعمان مباحثات المبعوث الأممي لليمن، اسماعيل ولد الشيخ أحمد، للتوصل لحل سلمي استناداً على المبادرة العربية، ومخرجات الحوار الوطني بين الأطراف اليمنية، وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، وتابع "نأمل أن تؤدي المباحثات لتقدم للعملية السياسية في اليمن لينتقل من الحرب والدمار إلى السلم وإعادة الإعمار".
وكشف الجبير عن أن مباحثات اليوم انتهت إلى أهمية "التركيز على الجانب الإنساني وتكثيف المساعدات الإنسانية إما بشكل مباشر أو عن طريق المؤسسات الأممية".
وبخصوص الأزمة السورية، جدد الجبير موقف السعودية من حل الأزمة، المتمثل في التمسك بـ"تطبيق بيان جنيف 1، وتشكيل هيئة حكم انتقالي تضع دستور جديد وتدير المؤسسات المدنية والعسكرية، وألا يكون لبشار الأسد دور في مستقبل سوريا".
واستطرد قائلاً "هذا هو موقفنا وموقف معظم دول العالم من الأزمة في سوريا".
ونفى الجبير أن يكون قد تم التوصل لاتفاق عالمي بشأن حل الأزمة السورية، مشيراً إلى أنه لا يزال هناك حاجة لمزيد من المشاورات، إلا أن "الموقف المصري متطابق مع الموقف السعودي؛ فكلنا نريد الحفاظ على المؤسسات المدنية والعسكرية السورية وأن يقرر الشعب السوري مصيره ويحقق حريته".