القاهرة — سبوتنيك. وكان بلير قد اعتذر في حوار أجراه مع قناةCNN الأمريكية، قائلا "يمكنني الاعتذار عن أخطاء أخرى متعلقة بالتخطيط وبالتأكيد عن الأخطاء التي ارتكبناها حول الطريقة التي فهمنا فيها ما يمكن أن يحدث بعد إزالة النظام العراقي".
وعلّق رشاد قائلا "بلير قال إن معلومات استخباراتية تقول أن صدام حسين لديه سلاح كيماوي ضللتهم وساعدت على اتخاذ قرار الحرب، بلير يقول ذلك وكأنه يريدنا تصديق أن الغرب كانت مشكلته مع صدام هي السلاح الكيماوي. في الواقع أسباب الحرب كانت كثيرة ومعقدة، وليس من بينها رغبة الغرب الخيرية في إرساء الديموقراطية ووقف التهديد بامتلاك أسلحة دمار شامل".
وأضاف "أسباب الحرب كان لها علاقة بطبيعة النظم السياسية الغربية وفي أمريكا. هذه الدول كانت مأزومة اقتصادياً بشكل يستلزم بدء حرب جديدة. هذه الدول ساعدت الولاياتالمتحدة في بسط نفوذها على المنطقة بعد اخفاقها في أفغانستان".
واستطرد رشاد "بلير تحدث أيضا عن احتمالية أن تكون الأخطاء المرتكبة من طرفهم ساعدت في ظهور تنظيم داعش الارهابي، لكنه يذيل تصريحه بأن النظام العراقي له دور لا يُنكر وأن داعش صعدت من سوريا وليس من العراق. هنا نحن لسنا في مجال الدفاع عن نظام صدام حسين أو النظام السوري، هما بالطبع لهم دور سلبي بل وكارثي في أحيان كثيرة، لكن من التضليل إلقاء المسؤولية عليهما. السياسة الأمريكية كانت واضحة ودؤوبة، بمساعدة السعودية تحديدا، في توسيع الفجوة بين السنة والشيعة في العراق، وكانوا دؤوبين أيضا في تدعيم نفوذ التيارات المتطرفة التي بدأت من القاعدة، وتطورت إلى الدولة الإسلامية في العراق ومن ثم في العراق وسوريا.. داعش هم صنيعة مباشرة للولايات المتحدة ودول غرب أوروبا والسعودية".
وكان رئيس لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان العراقي عباس البياتي، قد علّق لسبوتنيك، على تصريحات بلير، معتبراً، بأنها موجهة بالدرجة الأولى "للبريطانيين الذين صوتوا داخل مجلس العموم على دعم عملية إحتلال العراق"، وقال، إن "تقديم الإعتذار عن إحتلال العراق لا يقدم ولا يؤخر شيئاً… على هذه الدول أن تقف إلى جانب العراق الآن في مواجهة التنظيمات الإرهابية، وإعادة اعمار العراق، وليس تقديم اعتذارات".