ويناقش الاجتماع نتائج مشاركة الأمين العام للجامعة العربية في اجتماع مجلس الأمن حول "الحالة في الشرق الأوسط بما فيها قضية فلسطين"، وجهود توفير الحماية للشعب الفلسطيني، إلى جانب متابعة التحضيرات الجارية لعقد القمة الرابعة للدول العربية مع دول أمريكا الجنوبية، والمقرر عقدها بالرياض يومي 10 و11 نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.
وكان الأمين العام لجامعة الدول العربية قد أكد خلال المشاركة في اجتماع مجلس الأمن حول القضية الفلسطينية، على أنه ورغم الأوضاع المتفجرة والمتعددة التي تعاني منها المنطقة، إلا أن القضية الفلسطينية تظل دائماً هي القضية المركزية التي يتوقف عليها مستقبل السلم والأمن في منطقة الشرق الأوسط، والمجلس ينظر منذ عقود في تطورات الأوضاع المتدهورة والخطيرة التي تشهدها الأراضي الفلسطينية المحتلة جراء الانتهاكات الجسيمة والتصعيد المستمر من جانب قوات الاحتلال الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة وضد المقدسات الإسلامية والمسيحية وخاصة في القدس والمسجد الأقصى.
كما سيناقش مجلس الجامعة بندا حول الحوار الاستراتيجي المشترك بين المندوبين ونظرائهم في اللجنة السياسية والأمنية بالاتحاد الأوروبي، والتي ستعقد اجتماعاته في بروكسل، نهاية الشهر المقبل، بالإضافة لمناقشة ترتيبات الدورة الثالثة للمنتدى العربي — الروسي، والذي سيعقد في موسكو في ديسمبر/كانون الأول المقبل.
وكان البيان الختامي للدورة الثانية للمنتدى العربي ـ الروسي، التي عُقدت في العاصمة السودانية، الخرطوم في ديسمبر/كانون الأول من العام 2014، تبنى موقفاً موحداً لحل جميع القضايا العربية بالسبل السلمية وباشتراك كافة الأطراف المعنية على أساس احترام ميثاق الأمم المتحدة، كما تم التوصل إلى رؤية موحدة ومشتركة حول ضرورة خلق الظروف الملائمة لكي تستطيع جميع شعوب المنطقة بناء وتطوير دولها وفقاً لخصوصية كل دولة وتقاليد كل شعب.
وخلال المؤتمر الصحفي المشترك مع الأمين العام للجامعة العربية، ووزير الخارجية السوداني، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف "لقد أولينا اهتماما خاصا لضرورة إيجاد حلول لقضية فلسطين، وقد أصبح عدم حل هذه المشكلة يساهم في عدم الاستقرار بالمنطقة، ونجدد الدعوة إلى تكثيف الجهود من قبل المجتمع الدولي من أجل السماح للشعب الفلسطيني بتحقيق حقوقه المشروعة وقيام دولة مستقلة تعيش مع دول الجوار".
وأوضح الأمين العام للجامعة العربية أن المنتدى كان فرصة سانحة للدول العربية وروسيا للتحدث عن قضايا وموضوعات حيوية مثل سوريا واليمن وليبيا، وعلى وجه الخصوص تأييد ما يدور في السودان الشقيق الآن ورغبة جميع الدول في أن يتخطى السودان هذه المرحلة.
وبدأت الدورة الأولى لمنتدى التعاون العربي ـ الروسي في موسكو، بتاريخ 20 فبراير/شباط 2013، وتم خلال الاجتماع اعتماد خطة عمل لتنفيذ مبادئ وأهداف منتدى التعاون العربي الروسي 2013- 2015.