وفي مقال كتبه في صحيفة "ديلي تليغراف"، أشار الأمير محمد بن نواف إلى قرار بريطانيا إلغاء اتفاق بين البلدين لتدريب موظفي مصلحة السجون السعودية.
وأوضح، أن زعيم حزب العمال جيريمي كوربن "انتهك (قواعد) الاحترام المتبادل" بزعمه أنه لعب دوراً رئيسياً في هذه الخطوة.
وأكد الأمير محمد، أن السعودية "لن تقبل بأن تتلقى أي محاضرات من أحد".
وتُتهم السعودية منذ فترة طويلة بارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان، وتعرضت لضغط من بريطانيا بشأن طريقة تعاملها مع الوافدين والمواطنين السعوديين، الذين انتهكوا قوانين الشريعة الإسلامية في البلاد.
وأعلنت الحكومة البريطانية، في وقت سابق هذا الشهر، أنها ألغت اتفاقا مثيرا للجدل مع السعودية لتدريب موظفي مصلحة السجون السعودية بقيمة 5.9 مليون جنيه استرليني.
وكان زعيم حزب العمال جيريمي كوربن دعا في كلمته التي ألقاها في المؤتمر الأخير لحزب العمال إلى إلغاء صفقة تدريب موظفي السجون مع السعودية، مشيرا إلى أن الحكومة شعرت "بالخزي" وهو ما دفعها لعمل "تحول كامل بشأن هذا العقد المروع".
وأكد أنه يجب على كاميرون أن يبعث "برسالة قوية للأنظمة القمعية بأن بريطانيا هي منارة لحقوق الإنسان"، واعتبر أن هذه الاتفاقية ستضر بموقف بريطانيا أمام العالم.
وتوترت العلاقات مؤخرا بين البلدين بسبب سجن المواطن البريطاني المقيم في السعودية كارل اندري، والبالغ 74 عاما من العمر، بعد أن ألقي القبض عليه وفي حوزته نبيذ منزلي الصنع، وكان يعتقد في فترة من الفترات أنه سيعاقب بالجلد 360 جلدة.
وطالب مسؤولون في بريطانيا، رئيس الوزراء ديفيد كاميرون بالضغط على السعودية لتخفيف الحكم الصادر بحق المواطن السعودي علي محمد باقر النمر الذي يواجه عقوبة الإعدام بعد إدانته بقائمة طويلة من الجرائم من بينها خرق الولاء لملك البلاد.
وأوضح، الأمير محمد إن بلاده "تضطر دائما للتعامل مع نقص الفهم والمفاهيم الخاطئة"، ومثلما يحترم السعوديون "العادات والتقاليد المحلية والقوانين والدين في بريطانيا، فإننا نتوقع من بريطانيا أن تمنحنا الاحترام نفسه".
وأختتم الأمير محمد قوله، بأن "من أجل تعزيز مصالحنا الاستراتيجية المشتركة خلال السنوات المقبلة، حيث نواجه العديد من التهديدات، من المهم جداً أن تُعامل المملكة العربية السعودية (بنفس) الاحترام التي منحته لبريطانيا دون أي تردد".