سبوتنيك: مصر أعلنت مشاركتها في المشاورات السياسية الموسعة حول الأزمة السورية، ماذا تمثل المشاركة المصرية، وما هي الجهود التي يمكن أن تساهم بها مصر في هذه المشاورات؟
العرابي: المشاركة المصرية في المباحثات السياسية الموسعة لتسوية الأزمة السورية، جاء نتيجة جهود الدبلوماسية الروسية التي طالبت بضرورة إشراك القوى الإقليمية الفاعلة بالمنطقة في المباحثات التي تضم إلى جانب روسيا كل من السعودية وتركيا والولايات المتحدة.
كما أن وجود مصر داعم للموقف الروسي، ومعبر عن أهمية التوصل إلى حل سلمي للأزمة السورية، وأن العمل العسكري يجب أن يكون موجه ضد الجماعات الإرهابية، ومشاركة مصر تساهم في خلق مواقف تساعد في التوصل إلى حل للأزمة السورية.
سبوتنيك: ما هو الملف الأكثر أولوية في عملية التسوية السياسية للأزمة السورية، ومن أين تكون البداية السليمة لإنقاذ الشعب السوري؟
العرابي: المهم هو الإسراع في القضاء على الجماعات الإرهابية المنتشرة في الأراضي السورية، حتى يمكن التوصل إلى حل سياسي، ويساعد في جعل موقف النظام السوري أكثر مرونة في قبول المعارضة.
سبوتنيك: كيف تقرأ مواقف واشنطن والرياض وأنقرة من الرئيس السوري بشار الأسد؟
العرابي: يجب أن تكون هناك نظرة واقعية للمشهد في سوريا، والواقع يقول أن الرئيس بشار الأسد يتمتع بوجود سياسي واضح، فضلاً عن القوة العسكرية على الأرض.
وأي أفكار أخرى لن يكون لها تأثير أو فاعلية، وأنه يجب التركيز على هدف وقف نزيف الدم والحفاظ على وحدة الأراضي السورية، ثم يترك للشعب السوري تقرير مصيره وتحديد من يحكمه.
أجرى الحوار أشرف كمال