القاهرة — سبوتنيك
وكان الجبير يتحدث في مؤتمر صحافي في الرياض مع نظيره البريطاني فيليب هاموند بعد محادثات ثنائية، قال إنها تطرقت إلى الأوضاع في سوريا وأهمية إيجاد حل سياسي على أساس مبادئ جنيف1.
وأكد الجبير أهمية إنشاء "مجلس انتقالي في سوريا يدير أمور البلاد ويحافظ على المؤسسات المدنية والعسكرية ويضع دستوراً جديداً ويجري انتخابات ولا يكون للرئيس السوري بشار الأسد أي دور في مستقبل سوريا".
وأضاف الوزير السعودي "بحثنا أيضاً مؤتمر فيينا والذي يعد استكمالاً للمحادثات بين الدول المعنية لتوحيد الصف والرؤية لما ينبغي اتخاذه من أجل مستقبل أفضل لسوريا".
وتابع أن الاجتماع سيضم الدول الداعمة للمعارضة السورية، وأضاف "كما ستشارك دول أخرى لا تدعم المعارضة وسيكون ذلك اختباراً لنواياها حول التوصل إلى حل في سوريا".
وأكد الجبير أن الموقف السعودي حول رحيل الأسد "ثابت ولم يتغير، إما عن طريق مبادرة سياسية أو بخيار عسكري".
من جانبه، شدد هاموند على موقف بلاده بأن "الأسد لا مكان له في مستقبل سوريا، الأسد ارتكب الكثير من الجرائم"، وأصر "نريد تحديد تاريخا لرحيله".
وأشار إلى أن بلاده "تريد تضييق الفجوة بين إيران وروسيا من جهة، وبقية الدول من جهة أخرى "أثناء مؤتمر فيينا، معرباً عن أمله في أن "تلتزم إيران بواجباتها وفق الاتفاق الذي توصلنا إليه ونأمل أن ترفع الولايات المتحدة العقوبات عنها، كما نأمل في أن تغير إيران سلوكها في المنطقة".
واعتبر الوزير البريطاني أن "إيران والسعودية هما الأقوى والأكثر نفوذاً في المنطقة، ومن المصلحة أن تتمكن هاتان القوتان من المناقشة والوصول إلى حلول سلمية حول القضايا، التوترات مستواها عالٍ ولكن الحوار السلمي بديل أفضل عن الخطاب العنيف".
هذا وتنعقد في فيينا، يومي الخميس والجمعة، محادثات دولية بشأن الأزمة في سوريا تشارك فيها روسيا وإيران والولايات المتحدة وتركيا والسعودية ومصر ولبنان والعراق وفرنسا والاتحاد الأوروبي، على أن تنعقد الخميس جلسة رباعية تضم وزراء خارجية روسيا والولايات المتحدة والسعودية وتركيا، ثم تنضم بقية الوفود إلى الاجتماع الموسع يوم الجمعة.
وتريد المعارضة السورية وداعموها في الولايات المتحدة وأوروبا وتركيا والسعودية بدء فترة انتقالية تضمن إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية لا يشارك فيها الأسد.
وقال الرئيس السوري بشار الأسد، أمس الثلاثاء، إن الدولة السورية ستتبنى أي حل سياسي يحل الأزمة ويحقن دماء السوريين ولكن بعد القضاء على الإرهاب.